السعي لتعزيز الدفاع: أوكرانيا تطالب بإف-16 لمواجهة التفوق الجوي الروسي
تتجه أوكرانيا نحو اقتناء طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” للتصدي للتفوق الجوي الروسي بشكل ملحّ، لكن تقريرٌ لشبكة “سي إن إن” الإخبارية يشير إلى أن الحصول على هذه المقاتلات قد يتأخر حتى العام المقبل.
في ظل تفوق القوات الجوية الروسية والذي يؤدي إلى تكبد أوكرانيا خسائر بشرية كبيرة، يشدد البلد على الحاجة الماسة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية عبر اقتناء طائرات مقاتلة حديثة. وعبّر أحد أفراد مشاة البحرية الأوكرانية في الجبهة الجنوبية عن مخاوفه قائلاً: “أفهم تمامًا مدى القوة والقدرات القتالية لطائرات الإف-16، إنها تثير الرعب في نفوس الجميع”.
وتأتي خطوة اقتناء طائرات إف-16 على أنها ستحقق تفوق استراتيجي لأوكرانيا، حيث ستسهم في إضعاف مواقع القوات الروسية وتقليل تأثيرها على النزاع. تسعى كييف بإصرار للحصول على هذه المقاتلات لتعزيز جهودها العسكرية وتعويض الخسائر الفادحة التي منيت بها في معاركها.
انطلاق تدريبات طيارين أوكرانيين على مقاتلات إف-16 رغم تأخير التسليم
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أهمية دعم بلاده بطائرات إف-16، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة سترسل رسالة قوية بأن العدوان الروسي سيكون محكومًا بالهزيمة.
من المقرر أن يبدأ تدريب الأوكرانيين على استخدام الطائرات الأميركية من طراز إف-16 في شهر أغسطس، على أن يتأهبوا بحلول بداية عام 2024. لكن العملية تواجه تحديات بسبب تأثيراتها البيروقراطية والعسكرية.
من ناحية أخرى، ترتبط مخاوف بشأن إمكانية جذب حلف شمال الأطلسي “الناتو” للدخول في صراع مباشر مع روسيا إلى تباطؤ وتيرة تسليم الطائرات إلى أوكرانيا. هذا يفتح نقاشًا حول الحاجة لتسريع هذه العملية وتقديم الدعم الجوي اللازم لمواجهة العدوان.
في النهاية، يبقى التوازن بين تعزيز القدرات الدفاعية وتجنب تصاعد التوترات عملية حساسة تتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية متزنة، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.