في ليلةٍ مظلمة تُكتب فيها آلة الحرب الجوية قصصًا مؤلمة، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مساء الاثنين مواقع عسكرية في محيط العاصمة السورية دمشق، حيث كانت هدفًا للغارات هي مليشيات تابعة للنظام الإيراني. النتيجة كانت قاتلة، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين تابعين للنظام السوري في هذه الغارات.
التفاصيل المتوافرة حتى الآن تؤكد أن هذين العنصرين قُتلا في الضربات الإسرائيلية، ولكن لم تُعرف جنسيتهما حتى اللحظة، فقد تكون من الجنسية السورية أو قد تكون أخرى. الهدف الذي استهدفته الضربات يقع جنوب غرب وجنوب شرق دمشق، وتحديدًا مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي، ومنطقة الكسوة.
الاستهداف لم يكن عشوائيًا، بل ضرب بدقة عالية، حيث تم تدمير موقع عسكري في منطقة الكسوة، بالإضافة إلى موقع آخر يحتوي على آليات عسكرية بالقرب من مطار دمشق. هذه الضربات تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة ومحاولات تقويض نفوذ إيران في سوريا.
وقبيل هذه الحادثة بقليل، أفاد المرصد السوري عن استهداف صواريخ إسرائيلية لمواقع عسكرية لقوات النظام، والتي تضم مستودعات ومواقع تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات إيرانية. الهدف الرئيسي كان ثلاث مواقع محيط الكسوة بريف دمشق ومنطقة جنوب العاصمة السورية.
إن التوترات والتصعيد المستمر في المنطقة تجعلها ساحةً للمواجهات والأحداث المؤلمة، ومن النادر أن تعترف إسرائيل بتنفيذ هذه الضربات في سوريا، ولكنها تؤكد بأنها ستظل تتخذ كل التدابير لمواجهة تحركات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
