أخبار العالم

انقلاب عسكري في الغابون: استيلاء على السلطة وإعلان المرحلة الانتقالية

أعلن عسكريون في الغابون سيطرتهم على القوة الحاكمة في بيان نقلته وسائل الإعلام من مقر الرئاسة في صباح اليوم (الأربعاء). وأعلنوا إغلاق حدود البلاد وحل مؤسساتها، رداً على إعلان اللجنة الانتخابية عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة. وأكد الضباط أنهم يمثلون مجموعة واسعة من قوات الأمن والدفاع في الغابون.

وأوضح الضباط في بيانهم أن الانتخابات الأخيرة أثارت شكوكاً فيما يتعلق بصدقيتها، وأن نتائجها لا تعتبر صحيحة.

وأشارت المجموعة، التي تتألف من أكثر من عشرة ضباط، إلى أنها تمثل “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”.

وانتقد العسكريون الإدارة الحالية للبلاد ووصفوها بأنها قد تؤدي إلى حالة من الفوضى. وأعلنوا قرارهم بالدفاع عن الاستقرار من خلال إنهاء النظام الحالي.

ضباط كبار بالجيش الجابوني يعلنون استيلاءهم على السلطة وإغلاق الحدود وحل المؤسسات الدولية ردًا على نتائج الانتخابات الرئاسية

شهدت جمهورية الغابون في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) حادثة من العيار الثقيل، حيث أعلن مجموعة من العسكريين استيلائهم على مقاليد السلطة. جاء هذا الإعلان في بيان متلفز نُقل عبر وسائل الإعلام من مقر الرئاسة في العاصمة ليبرفيل.

وتزامن هذا الإعلان المفاجئ مع إغلاق حدود البلاد على أثر ما جرى، وتعليق أنشطة المؤسسات الحكومية. وفي سياق متصل، أعلنت المجموعة العسكرية أنها تُلغي نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعلنتها اللجنة الانتخابية وأعلنت فيها فوز الرئيس الحالي علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة.

العسكريون المعترضون أكدوا أنهم يمثلون كل طبقات قوات الأمن والدفاع في الغابون، وأنهم يقفون موحدين ومصممين على تحقيق تغيير جذري في مسار الحكم. وفي هذا السياق، أوضحوا أن الانتخابات الأخيرة “تفتقر للمصداقية ونتائجها باطلة” ولا تعكس إرادة الشعب الغابوني بشكل صحيح.

وذكرت المجموعة المتمردة التي تضم أكثر من عشرة ضباط أنها تعمل تحت اسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”. وأشار العسكريون إلى أنهم لا يرون نوايا صادقة من قبل الإدارة الحالية لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، ما يجعل الوضع يتجه نحو الفوضى والتعقيد.

تأتي هذه التطورات المثيرة في غابون لتزيد من حدة التوتر والضغوطات السياسية التي كانت تلقي بظلالها على البلاد في الفترة الأخيرة. وعلى الرغم من أن البلاد عرفت بالاستقرار إلى حد كبير خلال العقود الماضية، إلا أن الأحداث الأخيرة تظهر تصاعد التوترات الداخلية والانقسامات حول مسار الحكم ومصير البلاد.

بينما تعكف المجموعة العسكرية على تحقيق أهدافها، ينتظر العالم بقلق مستجدات الأحداث في الغابون، وكيف ستتطور الأمور في ظل تصاعد الأزمة السياسية والانقسامات الداخلية. وبينما يظل الشعب الغابوني يترقب تطورات الوضع، تبقى مسارات مستقبل البلاد محط أنظار المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى