أخبار العالم

تزايد الأزمة في السودان: الأمم المتحدة تعلن حاجتها إلى مليار دولار لمساعدة النازحين

فيما يستمر الاقتتال في المدن السودانية خرطوم وأم درمان، كشفت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، عن احتياجها إلى مليار دولار لتقديم المساعدة للمهاجرين الهاربين من الصراع الدامي الذي يشهده البلاد، والذي يتوقع أن يبلغ عددهم 1.8 مليون شخص هذا العام، هاربين من القتال العنيف بين القوات العسكرية وقوات الدعم السريع.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا العدد يشكل ضعف الأموال التي طلبتها في مايو الماضي، فيما تواجه صعوبة في تحقيق التمويل الذي تعهد به المجتمع الدولي قبل بضعة أشهر لدعم السودان. وأشارت إلى وجود أكثر من مليون شخص، بما في ذلك اللاجئين، قد فروا من الصراع في السودان إلى البلدان المجاورة.

وأفاد مدير المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي والبحيرات الكبرى، مامادو ديان بالدي، في بيان أن الوضع أصبح يتطلب تدخلًا عاجلاً لتقديم المساعدة الإنسانية. وأشار إلى أن الأشخاص الواصلين إلى المناطق الحدودية البعيدة يجدون أنفسهم في ظروف قاسية نتيجة قلة الخدمات وضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول. وأضاف بالدي: “رغم جهود الشركاء في تقديم الدعم، إلا أن من دون تمويل كافٍ من المانحين، سيتعذر الاستمرار في هذه الجهود بالشكل الذي نأمله”.

وأشار بالدي إلى أن بلدانًا مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان تستضيف مئات آلاف النازحين من السودان قبل هذه الأزمة. وأشار إلى تقارير تفيد بوفاة أطفال بسبب أمراض يمكن تجنبها بالكامل إذا توفرت الموارد اللازمة. ودعا بالدي المجتمع الدولي إلى معالجة نقص التمويل المستمر للجهود الإنسانية.

ومن الملفت للانتباه أن المواجهات التي اندلعت في منتصف شهر أبريل بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 5 آلاف شخص وتهجير حوالي 4.6 مليون شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى