أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية تقرير تقييم التهديدات الداخلية لعام 2024، حيث قامت بتحديد وتصنيف التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.
وفي هذا التقرير، تم التركيز على التهديدات الخاصة بالإرهاب الأجنبي والمحلي، حيث تشير الوزارة إلى أنه من المرتقب أن يظل التهديد بالعنف من قبل الأفراد المتطرفين داخل الولايات المتحدة مرتفعًا خلال عام 2024. وتظهر هذه التهديدات بشكل رئيسي من خلال الهجمات الفردية أو الصغيرة التي تتم بدون سابق إنذار.
وأوضح التقرير أن التوجهات الرامية إلى مكافحة الإرهاب قد أدت إلى تقليل قدرة المنظمات الإرهابية الأجنبية على استهداف المصالح الأميركية، ولكنه أشار إلى أن هناك تحديات تتعلق بالجماعات الإرهابية الأجنبية مثل القاعدة و”داعش” تتجدد من حين لآخر، وتظل تهديدًا.
أما بالنسبة لأمن الحدود والهجرة، فأكد التقرير أن التحديات المعقدة المتعلقة بأمن الحدود والهجرة ستستمر، وأن هناك توقعًا لزيادة المعروض من مخدر الفنتانيل والتغيرات في إنتاجه.
وأشار التقرير أيضًا إلى التضليل الأجنبي وانتشار المعلومات الخاطئة التي تهدف إلى تقويض الثقة في المؤسسات الحكومية والديمقراطية، مشيرًا إلى استخدام الجهات الفاعلة الأجنبية للذكاء السيبراني والاصطناعي لتعزيز حملات التأثير الخبيثة.
وفيما يتعلق بالأمن الاقتصادي، أوضح التقرير أن الدول القومية المعادية ستستمر في استخدام ممارسات اقتصادية سلبية والتجسس والهجمات الإلكترونية لتكسب ميزة على الاقتصاد الأميركي.
هذا التقرير يأتي في إطار الجهود المستمرة للحكومة الأميركية لمعالجة ومواجهة التهديدات الأمنية المتنوعة التي تواجه البلاد، والتأكيد على أهمية التأهب والتعاون في مجال الأمن الوطني.
