بدأت اليوم أعمال المؤتمر السابع عشر للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، التابعة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) للعام 2023. يُنظم هذا المؤتمر بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، ويُعقد في الرياض بحضور وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، ومدير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الدكتورة مونيك إليوا، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” المهندس أيمن بن سعد الغامدي.
شارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات العالمية والإقليمية المعنية بالصحة الحيوانية، وجهات رسمية ومعنية في المملكة. يهدف المؤتمر إلى تعزيز دور الدول الأعضاء في تطبيق المعايير الدولية للوقاية من الأمراض والأوبئة الحيوانية، ومناقشة التحديات الدولية في هذا المجال، وتعزيز التدابير الاحترازية لمنع انتقال الأوبئة والأمراض الحيوانية الخطيرة.
وفي كلمته، أشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة إلى أهمية القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والنباتية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وضمان الأمن الغذائي. وأشار إلى أن تأسيس المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” يعكس التزام المملكة بتعزيز الصحة الحيوانية والنباتية وحماية الصحة العامة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لوقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي أهمية تطبيق أحدث الطرق في الوقاية ومكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية، مع التركيز على الاستدامة والمساهمة في تحقيق أمن الغذاء والنمو الاقتصادي والبيئي. وأشار إلى أن المملكة تحرص على تحقيق أعلى المعايير الدولية في مجال الصحة الحيوانية وتوحيد التدابير الصحية على الصعيدين الوطني والإقليمي والعالمي.
يتناول المؤتمر مواضيع متنوعة منها الصحة الحيوانية والصحة العامة وخدمات حماية البيئة، والمقاومة الميكروبية للمضادات الحيوية، وتعزيز الخدمات البيطرية بالإقليم. ويسعى المشاركون إلى تبادل المعرفة والمعلومات ومناقشة سبل تحسين الصحة الحيوانية على مستوى عالمي وإقليمي، والتصدي للتحديات الصحية الحالية والمستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن الصحة الحيوانية تعتبر تحديًا هامًا في العالم، حيث تشكل الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان نسبة كبيرة من الأمراض المعدية للإنسان، وتعتبر الأمراض التي تنشأ من الحيوانات مسؤولة عن نسبة كبيرة من الأمراض الجديدة التي تصيب البشر سنويًا.
