بعزم الخوض في الفضاء.. المملكة تعزز الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا
وقّعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية. الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي، وتحديد مجالات العمل المشترك وتطوير برامج مشتركة. وأكد رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية الاتفاقية تمثل نقطة تحول في بناء قطاع فضاء قوي ومزدهر. وتعكس التزام المملكة بالتقدم والابتكار في مجال الفضاء وتعزيز دورها كلاعب رئيس في المجال الفضائي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا في الفضاء: التعاون والاستكشاف
وقّعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
وتعد الاتفاقية الاستراتيجية تتويجًا للدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الفضاء من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء -حفظه الله- والجهود الحثيثة المبذولة بين الجانبين لتطوير العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توقعان اتفاقية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الملاحة الجوية واستكشاف واستخدام الفضاء الجوي والفضاء الخارجي للأغراض السلميةhttps://t.co/WXQSVAifSG pic.twitter.com/OvSeG6us4S
— وكالة الفضاء السعودية (@saudispace) July 16, 2024
التعاون بمجال الفضاء
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين البلدين إلى تعزيز تعاونهما في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي، وزيادة الاستثمار المشترك في الأنشطة التجارية المختلفة، وإنشاء إطار قانوني شامل يسهل التعاون بينهما لتبادل الخبرات وتطوير برامج مشتركة.
كما حددت الاتفاقية مجالات العمل المشترك بين الطرفين، والتي تشمل علوم الفضاء والأرض، والملاحة الجوية، والمهمات الفضائية، والتعليم، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
الاستكشاف الفضائي
تعليقًا على الخطوة؛ أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية المهندس عبدالله السواحه، أن الاتفاقية تمثل نقطة تحول في رحلة المملكة نحو بناء قطاع فضاء قوي ومزدهر، مشيرًا إلى أنها تعكس التزام المملكة الراسخ بالتقدم والابتكار في مجال الفضاء، وسعيها المستمر لتعزيز مكانتها كونها شريكًا مهمًا على الساحة العالمية للاستكشاف الفضائي والاستكشاف العلمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد التميمي أنه من خلال الشراكة الاستراتيجية، سيتم العمل على تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والسعي إلى تطوير التعاون بين الجانبين، ما يعزز القدرات الوطنية في مجالات الملاحة الجوية واستكشاف الفضاء والتطبيقات الفضائية، ويمكّن المملكة من اغتنام كافة الفرص المتاحة لتحقيق التقدم العلمي والتقني، ويعزز دورها كلاعب رئيس في المجال على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
العمل لصالح البشرية
وأعرب مدير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، بيل نيلسون، عن تطلعه لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الفضاء، قائلاً: “زيارتي للمملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام أظهرت لي الإمكانات الهائلة للتعاون بيننا. نحن الآن في العصر الذهبي للاستكشاف، وهو عصر يعتمد على الشراكة. هذه الاتفاقية الجديدة توضح كيف سنعمل ونستكشف معًا لصالح البشرية، وأنا متحمس لرؤية ما يمكننا تحقيقه معًا”.
وبحسب الاتفاقية التي وقعها من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد التميمي، ومن الجانب الأمريكي مدير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بيل نيلسون؛ سيُجرى تنفيذ البرامج المتفق عليها في مختلف الاستخدامات مثل الرحلات الجوية وحملات المناطيد وتبادل البيانات العلمية والمشاركة في ورش العمل والاجتماعات المشتركة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى التي تعزز التعاون والتقدم في مجال الفضاء.
تدعيم قطاع الفضاء
ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في ترسيخ مستقبل التعاون بين البلدين في القطاع الحيوي، كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق فوائد محتملة لكليهما، مع تعزيزها لمكانة المملكة بصفتها لاعبًا رئيسًا في المجال الفضائي على المستويين الإقليمي والعالمي.
يُشار إلى أن قطاع الفضاء في المملكة يحظى باهتمام واسع ودعم وتمكين مقدرين من القيادة الرشيدة -أيدها الله- كونه الاقتصاد التريليوني المقبل والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال، حيث تتطلع المملكة عبر رؤيتها الطموحة 2030 إلى تدعيم موقعها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته.