قدم قسم التاريخ والآثار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد دراسة ميدانية لنقوش ورسوم صخرية في موقع “هضبة العروس التاريخي” في أبها. تمت الدراسة في هضبة مستطيلة ترتفع 350 مترًا عن سطح البحر، وتحتوي على رسم يعود إلى بدايات الألف الأول قبل الميلاد. تم التركيز على تقديم الأدوات للمسح الأثري والتوثيق وتعريف الطلاب بالطرق المثلى للمسح الأثري وتحليل النقوش القديمة والرسوم. الرسوم المنقوشة تصور مشاهد للحيوانات والبشر بأساليب واقعية وتجريدية، وقد تحمل نقوشاً ثمودية أو إسلامية.
“تحليل نقوش هضبة العروس تحت مجهر طلاب التاريخ والآثار بجامعة المؤسس”
وأوضح أستاذ الآثار والفنون الإسلامية المساعد الدكتور علي مرزوق ، أن الدراسة الميدانية شملت موقع “هضبة العروس” التاريخي الذي يبعد مسافة خمسة كيلو مترات عن قرية “الدارة”، وهي هضبة مستطيلة المساحة، ترتفع عن سطح البحر بنحو 350 متراً، وسُميت بهذا الإسم نسبة إلى رسم لعروس ذات خصر نحيل وشعر يسافر مع اتجاه الريح، مرسومة وفق أسلوب شبه واقعي. وبطريقة النقر على الحجر، ولأهمية الموقع حرص الفريق على أن يصطحب معه كل الأدوات اللازمة للمسح الأثري والتوثيق.
وأضاف “مرزوق” بأن الدراسة الميدانية للموقع هدفت إلى تعريف طلاب القسم بالطرق المثلى للمسح الأثري، وتحليل ودراسة النقوش القديمة، والرسوم الصخرية المنقوشة على صخور الموقع الجرانيتية، مشيراً إلى أن الموقع يعد من المواقع التاريخية المهمة التي تجمع بين الآثار القديمة التي تعود إلى بداية الألف الأول قبل الميلاد، والألف الأول الميلادي مقارنة بالرسوم والنقوش المنتشرة على طريق التجارة القديم في منطقة عسير، وأن هذه الرسوم الصخرية تصور مشاهد للجمال، والأبقار، والوعول، والخيول، والرسوم الآدمية، مرسوم بأسلوب أقرب للواقع، وبعضها تجريدي، وبعضها الآخر أستخدم في رسمها “الأسلوب العودي”، وتظهر هذه الرسوم – في الغالب – مقترنة بنصوص ثمودية، ونصوص أخرى تعود إلى الفترة الإسلامية، كُتبت بالخط الكوفي، ويمثلها نقش إسلامي للشهادة، نصه “لا إله إلا الله”.
