محليات

عائلات سعودية تسامح قتلة أحبائهم بناءً على شفاعة نائب أمير مكة

استقبل الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير مكة المكرمة في جدة، حميد القريقري الذي تنازل عن قاتل ابنه، وورثة عواض الحارثي الذين عفوا عن قاتل والدهم. هذه اللحظة تجسدت فيها أسمى معاني التسامح والعفو، حيث تحدثت عن مشاعر الحزن والتسامح والصفح عند المقدرة. الأمير سعود أشاد بموقف القريقري وورثة الحارثي، مؤكدًا أن التسامح يعكس روح الإسلام الحنيف ويدعو إلى العفو والصفح. هذه القصة تظهر أن العفو ليس ضعفًا بل هو قوة تؤدي إلى السلام الداخلي وتغلق أبواب الانتقام والثأر.

صور: عائلات سعودية يعفون عن قتلة أحبائهم بناءً على شفاعة نائب أمير مكة


في موقف مؤثر يعكس أسمى معاني التسامح والعفو، استقبل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، في مقر الإمارة بجدة، حميد القريقري الذي اتخذ قرارًا جريئًا وصعبًا بالتنازل عن قاتل ابنه.

كما استقبل سموه ورثة عواض الحارثي الذين قرروا بدورهم العفو عن قاتل والدهم، في خطوة لا تأتي إلا من قلوب عامرة بالإيمان وقادرة على الصفح رغم الألم.

أسمى معاني التسامح والعفو

تجلى في هذه اللحظة مزيج من المشاعر الإنسانية المعقدة؛ حزن على فقد الأحبة، وإرادة قوية لتجاوز الألم عبر تسامح نادر ونبيل. ورغم صعوبة القرارين، إلا أن العائلات الثكلى اختارت أن تضع حداً لدائرة الانتقام، وأن تستجيب لشفاعة الأمير سعود بن مشعل، سائلين الله أن يكون هذا العفو في ميزان حسناتهم.

الأمير سعود بن مشعل، الذي تأثر بهذه المشاعر الإنسانية العظيمة، أثنى على موقف القريقري وورثة الحارثي، مؤكدًا أن هذا النوع من التسامح هو تجسيد لروح الإسلام الحنيف، الذي يحث على العفو والصفح عند المقدرة.

درسٌ في الإنسانية

كما دعا سموه الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يجعل هذا العمل الصالح في ميزان حسنات العافين، ليبقى ذكرهم الطيب في الدنيا، وأجرهم محفوظًا في الآخرة.

هذه القصة ليست مجرد حدث عابر، بل درسٌ في الإنسانية والتسامح، يبعث رسالة قوية للمجتمع بأن العفو عند المقدرة ليس ضعفًا، بل هو قوة تفتح أبوابًا للسلام الداخلي والروحي، وتغلق أبواب الانتقام والثأر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى