شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد “سيتي” لتطوير مرصد “منارة العلا”
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن توقيع اتفاقية تعاون مع معهد “سيتي” لتطوير مرصد “منارة العلا” ليكون مركزًا عالميًا في علوم الفضاء والفلك. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز مكانة العلا كوجهة رائدة في سياحة استكشاف النجوم والفلك. سيتضمن التعاون مشاريع بحثية مشتركة ومبادرات للسياحة الفلكية، ودعم برامج البحث والتطوير بالمرصد. المعهد سيقدم الأدوات اللازمة للعلماء للإجراءات البحوث العلمية، وستتم تعزيز القدرات المحلية في مجال الفضاء باستخدام أدوات الواقع الافتراضي. الهدف من هذا التعاون هو جعل العلا مركزًا عالميًا للبحث والابتكار في علوم الفضاء.
تعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد “سيتي” لتطوير مرصد “منارة العلا”
سيعزز هذا التعاون تمكين “منارة العلا” كمركز للتقدم العلمي عبر مجموعة من المشاريع البحثية المشتركة، ومبادرات للسياحة الفلكية المتنامية في العلا، كما يوفّر فرصًا تعليمية لتنمية المهارات بما يتماشى مع الأعمال المستهدف تنفيذها في المرصد. إذ تتضمن مشاريعها دعم برامج البحث والتطوير في المرصد بأحدث الأنظمة والمعدات التي تُمكّن العلماء من إجراء عمليات مسح شاملة للفضاء، وتحليل البيانات لتحديد النجوم والكواكب والمذنبات الجديدة.
تعزيز دور العلا كمركز لتبادل المعرفة
وأضاف المالك: “أبعاد هذا التعاون لا يقتصر على جانب تمكين منارة العلا بالأدوات اللازمة والمتطورة لعلوم الفضاء والفلك فحسب، بل هو امتداد لصدى العلا كوجهة رئيسية للسياحة القائمة على الفلك واستكشاف النجوم”.
وسيدعم المعهد تطوير أنظمة تحليل البيانات لمجموعة من التلسكوبات المخطط تطويرها في المرصد، كما ستُعزِّز مراكز التعليم التابعة له القدرات المحلية في علوم الفضاء باستخدام أدوات الواقع الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، سيتيح مركز التوعية الفرصة لإشراك زوار المرصد في علوم الفلك، بما يتماشى مع رؤية الهيئة لتكون العلا مركزًا عالميًا للبحث والابتكار ومشاركة المعرفة.
إشادات علمية
وأضاف: “الفضول غريزة مشتركة بيننا كبشر، والعلم هو الجسر الذي يجمعنا من مختلف المناطق الجغرافية والخلفيات الثقافية “
وقال فرانك مارشيس، كبير علماء الفلك ومدير العلوم المواطنة في المعهد: “نتصور مرصد منارة العلا كمنارة للاكتشاف، مزود بتلسكوبات متطورة وحديثة للكشف عن كواكب ونجوم جديدة، ودفع البحوث الفلكية إلى آفاق أبعد“.
وأضاف: “ستدعو مبادرتنا في العلوم الفلكية المجتمع والسياح إلى مشاهدة النجوم، واستكشاف التراث العلمي الغني للعلا، وتعزيز التعاون الدولي، وإحياء ارتباط البشرية العميق بالكون“.
معهد “سيتي”
كما يقوم المعهد باستقطاب وتحليل بيانات من المراصد الفضائية الرائدة؛ مثل: تلسكوب “جيمس ويب”، والأجهزة الموجودة في المدارات أو على المريخ، بما في ذلك مركبات الهبوط “بيرسفيرانس” و”كيوريوسيتي“.
ومن المقرر افتتاح مرصد “منارة العلا” على عدة مراحل خلال السنوات المقبلة، مع الجهود البحثية والتعاون المتواصل، والمبادرات التعليمية الجاري تنفيذها.
الجدير بالذكر أن مرصد “منارة العلا”، الجاري تطويره، والقريب من منطقة الغراميل في العلا، والتي تتميز بكونها ضمن أفضل 10% من المناطق العالمية ذات السماء الصافية والمظلمة، وسيلهم المرصد أهالي العلا للعمل في وظائف متنوعة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، مما يدعم النمو والتنوع الاقتصادي وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.