عاجل

صناعة فلاسفة بالتلقين: النقد والتفكير

يعبر محمد السحيمي عن قلقه من عدم تحقيق مقرر التفكير الناقد في التعليم، مشيراً إلى وجود إملاءات ووصايا في المقرر. يرى السحيمي أن الطلاب لا يحسنون القراءة والكتابة بالعربية بشكل جيد، مما يؤثر على تنمية قدراتهم العقلية. يدعو السحيمي إلى تحسين مستوى القراءة والكتابة لتعزيز المهارات العقلية الصحيحة، ويدعو إلى التركيز على تعليم اللغة العربية واعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية الإسلامية والثقافة العربية.

بناء التفكير الناقد من خلال دروس للفلاسفة – أكثر الكلمات الشائعة في البحث

السحيمي: المقرر لم ينجُ من الإملاءات والوصايا عبّر الكاتب التربوي محمد السحيمي، عن قلقه من عدم تحقيق مقرر التفكير الناقد للمستهدفات، موضحاً أن مقدمة مقرر (التفكير الناقد للصف الثالث المتوسط)؛ مليء بعبارات الوصاية والإملاء، على شاكلة (من منطلق إيماننا/‏‏‏ ونحن نريد لك) ما يشعر بفجوة بين النظرية والتطبيق، وعدّ بعض العناوين (كليشات) ومنها: الحراك الاجتماعي المتسارع نحو «مهارات القرن الحادي والعشرين».

ويرى السحيمي أن الواقع الميداني يؤكد أن الغالبية من تلاميذ المرحلة المتوسطة لا يحسنون القراءة والكتابة باللغة العربية التي هي أم التفكير الناقد حسب فلسفة الأفكار العملية الديكارتية والظاهراتية، بل والوجودية بجناحيها المؤمن وغيره على حد سواء!! مشيراً إلى اعتراف الوزارة بالمستوى الضعيف في اللغة العربية لدى المعلمين والمشرفين، واكتفت بالتعاميم التي تعتقد أنها تخلي مسؤوليتها التاريخية عن هذه المشكلة، وكأنها تغطي الشمس بالغربال كما قال!!

وعدّ السحيمي تقرير الكتاب ضرورة قصوى على مستوى المبدأ والفكرة، إلا أن الوزارة لم تدرس الواقع الميداني جيداً، ولم تولِ كبير اهتمام لتوفير الظروف العملية لتحقيق أهداف المقرر، وفي مقدمتها إسناد التدريس إلى معلمات ومعلمين أكفاء، فليس كل من حصل على دورة في (مبادئ التفكير) أصبح مفكِّراً.

ودعا السحيمي لتركيز الجهود على الارتقاء بمستوى القراءة والكتابة؛ كونها تحمل بذور مهارات التفكير الناقد الصحيح، ولأن علوم العربية من نحو وصرف وبلاغة هي الفلسفة التي نحتاجها اليوم؛ لأنها نابعة من ثقافتنا الإسلامية وتمثل هويتنا المستقبلية الطموحة، وتعكس ذائقتنا الراقية التي لا تستسيغ تناول الملح مباشرة، إلا أنها لا تستغني عنه في كل وجبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى