8 مليارات تبرعات لـ “إحسان”.. السعودية نموذج عالمي في العطاء، وفقًا للمتخصصين في “اليوم”
تخطت إجمالي التبرعات في منصة العمل الخيري الوطنية “إحسان” أكثر من 8 مليارات ريال سعودي، مع تجاوز إجمالي تبرعات وقف إحسان 1.3 مليار ريال. تم تنفيذ أكثر من 155 مليون عملية تبرع من خلال 26 مجال للتبرع. والعدد الإجمالي للمستفيدين من برامج التنمية والخير بلغ 2.9 مليون مستفيد. السعودية تبرز كنموذج رائد في العمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي، من خلال دعم المحتاجين داخل المملكة وخارجها بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تبرعات “إحسان” تصل إلى 8 مليارات.. السعودية نموذج عالمي في العطاء، كشف مختصون لـ”اليوم”
تجاوز إجمالي التبرعات في المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” أكثر من 8 مليارات ريال سعودي، في حين بلغ إجمالي تبرعات وقف إحسان أكثر من 1.3 مليار ريال.
وبلغ عدد عمليات التبرع حوالي أكثر من 155 مليون عملية من خلال 26 مجال للتبرع ، فيما وصل عدد المستفيدين من البرامج الخيرية والتنموية خلال عام 2024 حتى الآن أكثر من 2.9 مليون مستفيد.
اليوم العالمي للعمل الخيري
وتحتفل دول العالم في الخامس من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للعمل الخيري، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية العمل الخيري ودوره في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وتضامنًا.
ويعد العمل الخيري من الركائز الأساسية التي تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وتلعب دورًا حيويًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، سواء كان ذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، أو المشاركة في المبادرات التنموية والاجتماعية.
وأوضح مختصون لـ “اليوم”، أن المملكة تبرز كنموذج رائد على المستوى العالمي في العمل الخيري والإنساني، إذ تنتهج نهجًا شاملاً ومستدامًا في دعم المحتاجين، سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
جهود كبيرة للسعودية في العمل الخيري
وقال الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي، الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام، قائلاً: “يأتي اليوم العالمي للعمل الخيري كفرصة مهمة لتذكيرنا بأهمية العطاء والتضامن وتعزيز روح العمل الخيري، والمساهمة في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف: المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا كبيرة في مجال العمل الخيري، وتتميز بمبادراتها الإنسانية التي تشمل المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية، وذلك بدعم وتمكين من ولاة الأمر – حفظهم الله ورعاهم”.
وأضاف النعمي: “من أبرز تلك الجهود على المستوى الدولي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يعتبر منارة عالمية للعمل الإنساني، حيث يقدم المركز المساعدات الإنسانية والإغاثية للدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة.
إنشاء الأوقاف الخيرية لتمويل المشاريع
كما تسهم المملكة في إنشاء الأوقاف الخيرية لتمويل المشاريع الخيرية المستدامة مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى برامج الإسكان الخيري التي تهدف إلى توفير السكن للأسر المحتاجة، من خلال مشروعات بناء مساكن منخفضة التكلفة.
وتجسد هذه المبادرات التزام المملكة بمبادئ العمل الخيري وتعزيز التعاون الإنساني لخدمة المحتاجين في جميع أنحاء العالم”.
وفيما يتعلق برعاية الأيتام، أوضح الدكتور النعمي أن المملكة تولي اهتمامًا خاصًا باليتيم، إذ تعتمد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على استراتيجية الدمج الاجتماعي للأيتام من خلال برنامج الاحتضان، والذي تقوم جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام بتنفيذه على مستوى المملكة، باعتبارها الذراع التنفيذي للوزارة في هذا المجال.
وبين أن “الهدف من البرنامج هو أن يعيش الطفل اليتيم الذي فقد الرعاية الوالدية في كنف أسرة محبة تحتضنه وتوفر له سبل العيش الكريم”، أضاف النعمي.
السعودية نموذج عالمي رائد
وفي ذات السياق، تحدث إبراهيم بن محمد الحماد، رئيس مجلس إدارة جمعية الزواج والتنمية الأسرية بمحافظة رياض الخبراء، قائلًا: “إن المملكة العربية السعودية تعد نموذجًا عالميًا رائدًا في العمل الخيري والإنساني.
وبين أن جهود المملكة لم تتوقف عند تقديم الدعم المالي فحسب، بل امتدت إلى مشاريع التنمية المستدامة مثل بناء المدارس والمستشفيات، وتقديم الإغاثة العاجلة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية”.
وتابع الحماد: “تجسد جهود المملكة في العمل الإنساني القيم الراسخة في المجتمع السعودي، التي تعزز مبدأ التكافل الاجتماعي والتضامن مع الدول والمجتمعات المحتاجة. وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تسعى المملكة باستمرار إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا عبر برامج ومبادرات متنوعة، مما يعزز دورها كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني”.
وأكد الحماد على أن العمل الخيري هو من صميم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحثنا على العطاء والبذل، مشيرًا إلى أن العمل الخيري لا يقتصر على الجمعيات الخيرية فقط، بل هو مسؤولية فردية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع.
وقال: “حكومتنا الرشيدة – حفظها الله – جعلت من السهل على الجميع المشاركة في العمل الخيري، من خلال دعم انتشار الجمعيات الأهلية في كافة مناطق المملكة، التي تهدف إلى نشر ثقافة العمل الخيري بين أفراد المجتمع.
وواصل: وحتى أبسط الأفعال، مثل إماطة الأذى عن الطريق، تعد في ديننا صدقة. لذا، في هذا اليوم العالمي للعمل الخيري، ينبغي علينا جميعًا أن نحرص على تعزيز ونشر ثقافة العمل الخيري ليصبح مسؤولية يتشاركها الجميع”.