تفعيل الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي: شؤون الأسرة تطرح مبادرات جديدة في “اليوم”
كشفت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، ميمونة بنت خليل آل خليل، عن دراسات تهتم بالأطفال والأسرة في العصر الرقمي، ودور المملكة في حماية الأطفال على الإنترنت. تم مناقشة ذلك في مؤتمر حماية وتمكين الأسرة، حيث تم تأكيد دور الأسرة في حماية الأطفال وتحويل التحديات الرقمية إلى فرص. تم إطلاق الإطار الوطني لحماية الأطفال في العالم الرقمي لتحقيق أهداف محددة تتعلق بتقليل التعرض للمخاطر وتمكين الأطفال من الحماية. تمت جهود المملكة في خلق بيئة افتراضية صحية للأطفال من خلال الاستجابة لتحديات العصر الرقمي.
تفعيل الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي: أهمية شؤون الأسرة لـ”اليوم” هذا العام
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسرة تحت عنوان ” الأسرة والتحول الرقمي – فرص وتحديات”، إلى نص الحوار :
بداية .. حدثينا عن المجلس وما هي اختصاصاته؟
ويوحد المجلس كافة جهود القطاعات الحكومية فيما يتعلق بقضايا الأسرة بكافة فئاتها ، ويقترح التنظيمات والبرامج التوعوية ويتابع التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات الدولية ، ويجري الدراسات التي تخدم تنمية الأسرة السعودية وتعزز دورها.
ما دور المملكة في حماية الأسرة؟
وتتفرع من المجلس ثلاث لجان هي لجنة الطفولة ولجنة المرأة ولجنة كبار السن، وبحسب اختصاصات كل لجنة يعمل المجلس على اقتراح ودراسة الأنظمة واللوائح ومراجعة السياسات وتنفيذ ومتابعة التقدم في المبادرات والبرامج في الاستراتيجية الوطنية للأسرة.
ماذا عن الاستراتيجية وتطلعات المجلس؟
وتتضمن 5 ركائز هي ( السلامة والأمن ، المساواة والشمولية، الاستقرار والازدهار ، المسؤولية الاجتماعية ، القيم والهوية).
ما هي تحديات التحول الرقمي للأسرة؟
وهناك تحديات كبيرة يواجهها الأطفال في العالم الرقمي، وأشير إلى تقرير اليونيسف عام 2017 والذي أوضح أن الأطفال والمراهقين في العالم الرقمي يشكلون ما يقارب 33 % من مستخدمين الانترنت بالعالم ، وهو ما يقابلها مخاطر جسيمة مثل التنمر والاعتداء على حقوق الأطفال وإيذائهم.
ما هو دور الأسرة في الحفاظ على أبنائها؟
وأظهرت الدراسات الحديثة أن عدد البلاغات المتعلقة بالمحتوى المسيء للأطفال في ازدياد مستمر عالمياً ويفوق الـ 300 ألف بلاغ سنوياً على مستوى العالم وهو يعكس التحديات في توعية الأسرة في حماية الأطفال وفقدان السيطرة على المحتوى، وهو دور مشترك بين الحكومة والمدرسة والأسرة في توفير الحماية والدعم اللازم.
كيف نقوي أطفالنا ونحول مخاطر الفضاء الرقمي إلى فرص؟
ومن الواجب على المجتمع توعية الأطفال وتدريبيهم وتعزيز مناعتهم من المخاطر الرقمية وتعزيز المواطنة الرقمية بين الأطفال، وهي لاتختصر على التوعية الأطفال فحسب بل تشمل المعلمين والآباء والمجتمع.
ما المقصود من ترسيخ المواطنة الرقمية؟
ويكمن دور الحكومات في مساعدة الأهالي في تعليم أبنائهم مهارات المواطنة الرقمية ضمن مناهج التعليم العام لضمان إيصال تلك المعلومات لأكبر عدد من الأطفال في المجتمع.
وقد نجحت المملكة في خلق بيئة افتراضية صحية للأطفال لاتقف عند تعليمهم بل هناك برامج توعوية وتنموبة من جميع الأطراف ذات العلاقة لخلق البنية التحتية التنظيمية والتقنية، ومازال لدينا الكثير لنقدمه فيما يتعلق بالمواطنة الرقمية وحماية الأطفال في العالم الرقمي .
تحدثتم عن جهود المملكة في خلق بيئة صحية افتراضية.. كيف تمت؟
وهذا الدور الكبير التي تقوم به المملكة هو كونها واحدة من أعلى دول المنطقة انتشاراً للأنترنت بحوالي 99 % ويبلغ المستخدمين من الانترنت من 10 أعوام وحتى الـ 14 من العمر يستخدمون الانترنت بنسبة 99.5 % ، ونسبة مستخدمين الإنترنت من الأعمار فوق الـ 15 عام وحتى الـ 19 عام بلغ 99.8 %.
حدثينا عن الإطار الوطني لحماية الطفل في العالم الرقمي
ويأتي استجابة لتحدي العصر الرقمي ويسعى لتحقيق أهداف محددة تتعلق بتقليل تعرض الأطفال للمخاطر وضمان وجود أنظمة استجابة فعالة وتمكن الأطفال من اللجوء إليها، وتعزيز البنية التحتية والرقمية والخدمات التي تقدمها للضحايا، والمساعدة على التعافي وتشجيع استخدام التقييم للمحتوى من أجل ضمان فاعلية المنهجية المتبعة في حماية الأطفال.
إضافة إلى تمكين الأطفال والشباب من التصدي للمخاطر ، كما يقدم إطارًا شاملًا لتوحيد الجهود بين الجهات المختلفة ذات العلاقة بالمملكة لتتحالف وتعزز من سلامة الطفل في الفضاء الرقمي.