تحقيق الذكاء الاصطناعي إضافة 90 مليار ريال للاقتصاد السعودي
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تقريرا يشير إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي سيضيف 60-90 مليار ريال للناتج المحلي السعودي بحلول عام 2030. جاء ذلك خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض، التي حضرها متخصصون، روؤساء تنفيذيين، وصنّاع السياسة لتحديد الأطر والأخلاقيات لاستخدام التقنيات بشكل عادل وشفاف. وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي أن هذه التقنية تهدف لخدمة البشرية ولن تسرق الوظائف. تم التأكيد على أهمية وضع سياسات واضحة لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي ومستدام.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد السعودي: إضافة 90 مليار ريال
جاء ذلك على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعيِّ بالرياض التى شهدت في يومها الثاني أمس، حضورًا واسعًا للمتخصِّصين في تقنيات الذَّكاءِ الاصطناعيِّ، وصنَّاع السياسات والرؤساء التنفيذيِّين للشركات التقنية، لتحديد الأطر والأخلاقيَّات العامَّة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيِّ، وتعزيز استخدام هذه التقنيات في تسريع التنمية في مختلف المجالات، في إطار من العدالة والشفافيَّة للجميع.
وأكَّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ياسر بن محمد العنيزان أنَّ الذكاء الاصطناعيَّ أداة مصمَّمة لخدمة البشريَّة، وهو ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة، ولن يسلب الوظائف، بل يسهِّل الإجراء.
جاء ذلك في الجلسة الحواريَّة التي تحدَّث فيها الدكتور ياسر العنيزان في اليوم الثاني من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعيِّ بنسختها الثالثة، بعنوان (تسخير الذكاء الاصطناعيِّ لخدمة الإنسانيَّة: من الفكرة إلى التنفيذ). وعرَّج في حديثه على الفرق بين ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعيِّ، مبينًا أنَّه في حين يركز ذكاء الأعمال على جمع البيانات وتحليلها لاتخاذ القرارات البشريَّة، يشارك الذكاء الاصطناعيُّ في كلِّ خطوة بدءًا من إنشاء البيانات إلى تطوير النموذج والحكم النهائي.
وقال إنَّ أنظمة الذكاء الاصطناعيِّ الفعَّالة تتطلَّب تركيزًا قويًا على إدارة البيانات والتطبيق الواقعي، ودون بيانات حقيقيَّة لا يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعيِّ أنْ تكون فعَّالة حقًّا، ولفت النظر إلى أنَّ الاستفادة من تكنولوجيا النمذجة تتطلَّب توحيد الجهود بين المنشآت والمنظَّمات المختصَّة في هذا المجال.
أُطر لاستخدام الذكاء الاصطناعيِّ
وأكد المشاركون في إحدى جلسات القمة العالمية للذكاء الاصطناعيِّ بنسختها الثالثة المنعقدة في الرياض حاليًّا، أهميَّة وضع أطر وسياسات واضحة لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيِّ، خاصَّة فيما يتعلَّق بالعدالة واستمراريَّة الأعمال بشفافية تامَّة، لتحقيق تقدُّم المجتمعات واستدامة الأعمال ونمائها.
جاء ذلك في «لقاء الطاولة المستديرة حول الحوكمة: تمثيل أصحاب المصلحة وديناميكيَّات اتخاذ القرار»، بمشاركة كل من رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، هواوي كلاود آلان تشي، ونائب الرئيس في أبحاث آي بي إم بريا ناجبوركار، ونائب الرئيس الأول للشؤون الحكوميَّة الدوليَّة، سيسكو سيستمز باستورا فاليرو، ومسؤول برنامج الذكاء الاصطناعي والروبوتات، الاتحاد الدولي للاتصالات قليم مارتينيز رورا.
وشدَّد المشاركون على أنَّ دول العالم بحاجة إلى بنى تحتيَّة متقدِّمة لضمان وصول خدمات الاتِّصالات والذكاء الاصطناعي إليها، عادِّين حوكمة الذكاء الاصطناعي أساسًا لتحقيق توازن بين المخاطر والتقنية.
وتطرَّق المشاركون إلى إسهامات التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الأعمال؛ ممَّا انعكس إيجابًا على تطوير القدرات البشريَّة، وضرورة بناء القدرات البشريَّة للوصول إلى فهم أعمق للذكاء الاصطناعيِّ واستخدامه بكفاءة، خصوصًا في الدول النامية، والعمل على سد الفجوة بين الشعوب، كما تناولوا أهميَّة تعزيز الفهم المجتمعي لأخلاقيَّات الذكاء الاصطناعيِّ ووضع سياسات واضحة تعزِّز من شفافية واستدامة الأعمال في هذا المجال.