فعالية لقاح الإنفلونزا الموسمية في تقليل فرص الإصابة وتخفيف الأعراض
أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لعام الجاري، داعية الجميع لتلقي اللقاح تجنبًا للإصابة وتقليل المضاعفات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. اللقاح يحد من انتشار الفيروس والمضاعفات لكبار السن والأطفال. الوقاية المبكرة تقلل الحاجة للعلاجات. المتخصصون يؤكدون على أهمية تلقي اللقاح في وقت مبكر. اللقاح يقلل من احتمالية الإصابة. يمكن الحصول عليه في المراكز الصحية المعتمدة. الوقاية تقلل الضغط على المرافق الصحية وتحافظ على الصحة العامة.
لقاح الإنفلونزا الموسمية: كيف يحمي ويقلل من احتمالية الإصابة ويخفف الأعراض
أطلقت وزارة الصحة حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية للعام الجاري، داعيةً الجميع إلى المبادرة بتلقي اللقاح للوقاية من الفيروس ومضاعفاته، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد فيه حالات الإصابة.
وأشارت إلى أن اللقاح يمثل وسيلة فعالة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية وتقليل المضاعفات المحتملة، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن، الأطفال، الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأكدت الصحة على إمكانية الحصول على اللقاح من خلال حجز موعد مسبق عبر تطبيق صحتي الذي يسهل الوصول إلى المراكز الصحية المعتمدة في مختلف مناطق المملكة. يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المعدية.
خفض فرص الإصابة
في سياق متصل أوضح مختصون لـ”اليوم” بأن لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد أحد أهم التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها مع اقتراب موسم الشتاء للوقاية من الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة له.
وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات: “أن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية مبكرًا يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة له”. وتابعت: “اللقاح يساعد في تقليل فرص الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، وإذا حدثت الإصابة فإن الأعراض تكون أخف وأقل حدة، مما يقلل من الحاجة إلى زيارة المستشفيات أو تناول الأدوية”.
وأضافت: “أن الوقاية المبكرة، خاصة قبل انتشار الفيروس على نطاق واسع، تساهم في حماية الأفراد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنشأ عن الإصابة، خصوصًا لدى الفئات الضعيفة مثل كبار السن، الأطفال، النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الجهاز التنفسي”.
وأشارت د. البيات إلى أن الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد حالة بسيطة، بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تستدعي دخول المستشفى أو حتى الوفاة في بعض الحالات. لذلك، يُنصح بتلقي اللقاح سنويًا لضمان حماية مستمرة من مضاعفات الفيروس.
كما شددت على أن التأخير في أخذ اللقاح يقلل من فعاليته ويزيد من خطر الإصابة في وقت انتشار العدوى. وتكمن أهمية أخذ اللقاح بشكل مبكر في تعزيز المناعة لدى الأفراد قبل وصول موسم الإنفلونزا إلى ذروته، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة وانتشار الفيروس في المجتمع، ويحافظ بالتالي على الصحة العامة ويخفف من الضغط على المرافق الصحية خلال فصل الشتاء.
الفئات الأكثر عرضة وتأثر
وقالت الطبيب الحاصل على شهادة البورد السعودي في تخصص طب الأسرة د. ريم الخالدي: “أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد أحد أهم التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها مع اقتراب موسم الشتاء، حيث يساعد في الحماية من الفيروس والحد من انتشاره”.
وأشارت إلى أن أخذ اللقاح في وقت مبكر يوفر حماية فعالة قبل زيادة معدلات الإصابة، مما يساهم في تقليل الأعراض المصاحبة للعدوى في حال الإصابة ويمنع تطور المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى دخول المستشفى.
وأضافت د. الخالدي أن الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد نزلة برد عادية، بل قد تكون خطيرة لبعض الفئات مثل كبار السن، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري. لذلك، يُوصى بتلقي اللقاح كل عام لتعزيز المناعة والحفاظ على الصحة العامة.
وأكدت د. الخالدي على أن الوقاية بالتطعيم تسهم في تقليل العبء على النظام الصحي، خاصة خلال أشهر الشتاء التي تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة. واختتمت بالتأكيد على أهمية الالتزام بأخذ اللقاح بشكل سنوي لضمان حماية أفضل للمجتمع من تداعيات الإنفلونزا والمضاعفات المرتبطة بها.
التطعيم يقلل احتمالية الإصابة ولا يمنعها
وأكدت استشارية طب الأسرة وطب نمط الحياة، الدكتورة شروق إبراهيم، أهمية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، مشيرةً إلى خطورة المضاعفات التي قد تصاحب المرض، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى التنويم في المستشفى أو الوفاة.
وذكرت أن هناك فئات معرضة بشكل أكبر للإصابة، مثل النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى كبار السن.
وأوضحت الدكتورة شروق أن أخذ التطعيم لا يمنع الإصابة بشكل كامل، لكنه يقلل من احتمالية حدوثها، وفي حالة الإصابة تكون الأعراض أخف وتقل فرص حدوث المضاعفات، مؤكدةً أن ذلك يعتمد على عمر الشخص وحالته الصحية.
وشددت على أهمية الحصول على اللقاح فور توفره، وعادةً ما يتوفر في شهر أكتوبر، مع إمكانية الحصول عليه في أي وقت خلال فترة الشتاء وحتى نهاية موسم الفيروس في شهر يناير. وأكدت أن التطعيم آمن ومتاح في جميع المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، داعيةً الجميع إلى الاستفادة من هذه الخدمة الوقائية الهامة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من مضاعفات الإنفلونزا.