محليات

دار التوحيد.. ركن النهضة التعليمية الأول في المملكة

بمناسبة اليوم الوطني السعودي 94، نستعرض تفاصيل تاريخ المملكة، وخاصة التقدم في التعليم، حيث تعتبر مدرسة دار التوحيد بالطائف بداية للنهضة التعليمية بالمملكة. تم تأسيس أول مدرسة نظامية عام 1364هـ بأمر من الملك عبدالعزيز. إفتتحت كلية الشريعة في مكة عام 1369هـ، حيث كانت الدفعة الأولى من خريجيها من دار التوحيد. تخرج منها عدد كبير من العلماء والشخصيات البارزة. المدرسة ساهمت في دفع حركة التعليم خلال فترة حكم الملك عبدالعزيز، ودعت أولياء الأمور لتعليم أبنائهم. الطائف تم اختيارها كمقر تعليمي بسبب موقعها المحاذي للحجاز، نجد ومكة المكرمة.

دار التوحيد.. أهمية تعليمية في المملكة


تذكرنا مناسبة اليوم الوطني السعودي 94، بالكثير من تفاصيل تاريخ المملكة، والعلامات الفارقة، لا سيما ما يتعلق بالتعليم، فمدرسة دار التوحيد بالطائف صرح شاهد على بداية النهضة التعليمية بالمملكة، التي قطعت شوطًا في مسيرة التعليم يربو عن 75 عامًا.

وتعد أول مدرسة نظامية أسسها الملك عبدالعزيز، عندما أمر -رحمه الله- في عام 1364هـ بإنشاء أول دار لتعليم العلوم العربية والشرعية.

مدرسة دار التوحيد

تعد مدرسة دار التوحيد النواة الأولى لكلية الشريعة في مكة المكرمة، التي افتتحت عام 1369هـ، إذ كانت الدفعة الأولى من خريجيها من طلاب دار التوحيد عام 1368هـ لتكتمل الحلقة التعليمية المباركة التي خطط لها الملك عبدالعزيز.

ومن أبرز العلماء والشخصيات الذين تخرجوا من دار التوحيد وتقلدوا مناصب عُليا في الدولة: الشيخ محمد بن إبراهيم الجبير، والشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ عبد الله بن خميس، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن آل الشيخ.

وكذلك الشيخ محمد بن عثيمين، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المنيع، والشيخ عبدالله بن سليمان الخليفي، والدكتور راشد بن راجح الشريف، والدكتور عبدلله فراج الشريف، والشيخ صالح بن عبدالله المطلق، والدكتور فهد بن ساعد الحارثي، والفريق زميم بن جويبر السواط، والعميد محمد بن غازي الجودي.

حركة التعليم خلال عهد الملك عبدالعزيز

وأسهمت مدرسة دار التوحيد في دفع حركة التعليم خلال عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وتحفيز أولياء الأمور الذين لم يألفوا نظام المدارس آنذاك لضم أبنائهم إليها.

وآنذاك البعض من أفراد المجتمع لم يكونوا راغبين في إرسال أبنائهم إما للحاجة إليهم في أعمال الزراعة والتجارة أو للخوف عليهم.

واختيرت محافظة الطائف كي تكون مقرًا تعليميًا خلال هذه المرحلة الزمنية للبلاد، لما تتسم به من موقع جغرافي مميز يربط بين الحجاز ونجد، ومكة المكرمة للمتجهين للصلاة في المسجد الحرام، أو تأدية مناسك الحج والعمرة.

هذا فضلًا عن بيئتها الطبيعية الخلاّبة التي ساعدت الطلاب القادمين إليها من مختلف مناطق المملكة على سرعة التأقلم مع المكان، والاندماج مع أبناء الطائف المعروفين ببساطتهم وحبهم للاجتماع مع الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى