محليات

تجسيد رحلة التعلم بألوان وأشكال جذابة

لفتت مساحات الحوار في مؤتمر LEARN الذي أقيم في الرياض الكثير من الانتباه بأبعادها المتنوعة، حيث اعتمدت على تصميم دائري استثنائي لتشجيع التفاعل والحوارات المتبادلة بين المشاركين. من بين هذه المساحات كانت (فضول) و(اندماج) و(انعكاس) و(تبادل) و(آفاق)، حيث رمزت إلى مراحل مختلفة في رحلة التعلم. هدف المؤتمر كان خلق بيئة تساهم في بناء مهارات المستقبل وتعزيز القدرات البشرية، مواكباً لرؤية السعودية 2030. وكان المؤتمر منصة لأكثر من 200 متحدث لمناقشة تحديات وفرص التعلم.

تجسيد تعلم دائري تفاعلي في مساحات وألوان إبداعية

استحوذت خمس مساحات حوارية في مؤتمر LEARN على اهتمام زواره؛ حيث قدمت قاعات المؤتمر المقام في فندق فورسيزونز بمدينة الرياض، أبعاداً متنوعة للتحول والازدهار في قطاع التعليم، وتميزت بانعكاس الألوان في المساحات الخمس؛ التي أطلق عليها الأسماء: (فضول)، (آفاق)، (اندماج)، (انعكاس)، و(تبادل)، لتعبّر عن مراحل مختلفة في رحلة التعلم، مما أضفى جواً من الإبداع والتفاعل على أجواء المؤتمر.

وكانت النسخة الأولى من المؤتمر قد انطلقت اليوم الأحد تحت شعار (رحلة التعلم)، بهدف خلق بيئة مُلهمة تساهم في بناء مهارات المستقبل وتعزيز القدرات البشرية، بما يعزز في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، ويتوافق مع المستهدفات الوطنية الطموحة لبرنامج تنمية القدرات البشرية؛ أحد برامج رؤية السعودية 2030.

ومن اللحظة الأولى، كان تصميم المساحات بشكل دائري هدفه الأساسي هو كسر نمط المؤتمرات التقليدية، تشجيعاً للحوارات التفاعلية والمناقشات المتبادلة بين المتحدثين والحضور، بدلاً من الاقتصار على الاستماع، حيث كانت هذه المساحات منصة للحضور والمشاركة النشطة، ما جعل التجربة أكثر حيوية وغنى، وتحوّل المؤتمر إلى بيئة تعليمية نابضة بالحياة.

أولى المساحات كانت (مساحة فضول)؛ التي تحمل اللون الأصفر الداكن، لتعكس بداية رحلة التعلم التي تنطلق من الأسئلة الأولى، فتثير الفضول وتدفع الشخص للبحث عن المعرفة، وترمز إلى النشاط والإشراق المفعم بالأمل والطاقة؛ لأنها المساحة التي تشعل الشرارة الأولى للتعلم.

تليها (مساحة اندماج) باللون الأزرق العميق؛ الذي يحفّز الرغبة بالمعرفة، وترمز إلى مرحلة التركيز الشديد والانغماس الكامل، وتلاشي الإحساس بالعالم الخارجي، في محاولة الوصول إلى الإجابات.

ومع استمرار رحلة التعلم، تظهر (مساحة انعكاس)؛ التي حملت اللون الرمادي، لتعبر عن مرحلة التحديات والتأمل التي تواجه المتعلم، فاللون الرمادي يرمز إلى الانعكاس والقوة في مواجهة التحديات، وهو لون يتسم بالصمود؛ لأنها مرحلة تجاوز تحديات.

بعد ذلك تأتي (مساحة تبادل) باللون الأخضر، وترمز إلى النمو والانطلاق، وتعكس مرحلة يتداخل فيها التعلم مع التجارب الشخصية ليصبح جزءاً من السلوك.

وآخرها هذه المساحات، (مساحة آفاق) باللون البنفسجي؛ الذي يرمز إلى الأفق الواسع، إذ تعد مساحة تتسع فيها الآفاق والمدارك، ما يسمح برؤية العالم من منظور مختلف وأوسع قبل التعلم.

بهذا التنسيق الفريد بين الألوان والمفاهيم، نجحت مساحات مؤتمر LEARN في تحويل تجربة الحضور إلى رحلة تعليمية حقيقية، ترسّخ توجه المملكة في وضع معيار جديد للتميز في مفهوم التعلم مدى الحياة.

يذكر أن المؤتمر يشهد 60 جلسة حوارية على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من رواد وخبراء قطاع التعليم ونخبة من صنّاع القرار والمبتكرين والمستثمرين، لمناقشة التحديات والفرص في التعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى