محليات

رفحاء تتجهز لموسم الصيد

بدأ صقارو محافظة “رفحاء” في منطقة الحدود الشمالية استعدادهم لبدء رحلات “المقناص” المعروفة، وتجهيز طيورهم للصيد بعد تراجع درجات الحرارة. فترة “المقيض” قد انتهت، والطيور تستعد للهجرة. آليات التجهيز تشمل تهيئة منقار الطير “البوز” وتقليم مخالبه، بالإضافة إلى تركيب جهاز تتبع تحركات الطير. المستلزمات التي تحتاجها الصقارة متنوعة، والصقور وأنواعها تختلف في الحجم واللون والقدرات. الصفات المفضلة في الطير تتضمن الحذر والطلع الصحيح على الصيد. موسم الصيد سيبدأ في سبتمبر 2024، وتراخيص الصيد ستكون متاحة على منصة “فطري”.

مدينة رفحاء تنتظر بفارغ الصبر موسم الصيد

بدأ صقارو محافظة “رفحاء” في منطقة الحدود الشمالية استعدادهم لبدء رحلات “المقناص” المعروفة والمشهورة بالمنطقة، من خلال تجهيز طيورهم وإعادة تأهيلها وتدريبها على الصيد مع اقتراب موعد هجرة الطيور، وذلك بعد أن تراجعت درجات الحرارة، حتى مالت إلى البرودة، وانتهت فترة “المقيض” التي استمرت نحو 7 أشهر.

وأوضح صاحب أحد مرابط الطيور بمحافظة رفحاء فلاح الشمري لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن شهر سبتمبر ومطلع أكتوبر هي الفترة التي ينتقل فيها الطير من مرحلة “المقيض” إلى الصقار، أو كما يطلقون عليها مرحلة “الدعو”، وهي مرحلة تأتي بعد مرحلة المقيض وقبل مرحلة الصيد الفعلي للطيور المهاجرة، مبينًا أنها أهم فترة لإعداد وتأهيل الطير لموسم المقناص، حيث يفقد الطير كثيرًا من عاداته، التي يجب أن يهتم الصقار بإعادتها للطير بصبر وهدوء ودون عجلة، ويتم نقل الطيور (وتدهيلها، ودعيها، وتدريبها) وتجهيزها للمقناص، حتى تعود الألفة بينه وبين صاحبها، ومع استمرار التدريب اليومي تُزاد المسافة؛ ليكون بذلك جاهزًا لموسم المقناص.

وبيَّن الصقَّار متعب النومان، أن من التجهيزات التي تسبق “المقناص” تهيئة منقار الطير “البوز “، فتكون لذلك آلية خاصة ومكان محدد في مقدمة المنقار من الأعلى، إضافة إلى تقليم مخالب الطير وتجهيزها من الجوانب العلوية والمقدمة، ويحتاج ذلك لمتخصصين، وتركيز عالٍ؛ لأن (عيشة الجوارح) في الأصل من خلال “البوز”.

ومن التجهيزات كذلك: تركيب جهاز تتبع تحركات الطير يوضع في مكان محدد من جسم الطير، ومن خلاله تتم متابعة الطير في حالة لم يعد لصاحبه، ويصدر الجهاز صوتًا يأخذ في الارتفاع كلما اُقترب من مكان الطير.

وأشار الصقار نايف المرداني إلى أن المستلزمات التي يحتاجها الصقار وأهل القنص كثيرة ومتنوعة منها: (السبوق، والبرقع، والدس، والوكر، والقفص، والشبة، والمخلا، والميزان، والنقل ، والملواح)، موضحًا أن للصقور سلالات وأنواعًا عديدة وتختلف أنواعها باختلاف سلالاتها، وتختلف كثيرًا فيما بينها من حيث الحجم واللون والقدرات، وهناك: (نادر، ولزيز، ومحقور، وتبع)، والفارق بينهم ضئيل جدًا، ولكن الصقّارة يستطيعون تمييزها والتفريق بينها من خلال حجم الرأس أو الأيدي أو المنقار.

ويفضل الصقَّارة صفات وطباع في الطير منها: الانتباه والحذر والطلع الصحيح على الصيد، والركود وعدم الكفخ بكثرة، وعدم الحوم، وقلة الصياح، وسهولة إلباسه البرقع.

يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية حدّد في وقت سابق الأول من سبتمبر لعام 2024م موعدًا لبداية موسم الصيد في المملكة، واستقبال طلبات تراخيص الصيد على منصة “فطري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى