في اليوم الدولي للفقر.. خبراء يبينون لـ “اليوم” كيفية القضاء على الفقر
أشد مختصون بأهمية التعاون الدولي والوطني لمواجهة الفقر وتحسين جودة حياة المجتمعات. أكدوا على أهمية الشراكات بين الدول للقضاء على الفقر وتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي. أوضحوا أن القضاء على الفقر يتطلب تنفيذ استراتيجيات متعددة تشمل التعليم وتوفير فرص العمل. وأشادوا بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين. أوضحوا أن القضاء على الفقر يجب أن يشمل تعزيز التعليم والمشاركة المجتمعية لتوفير فرص عمل مستدامة ودعم الاستقرار الاجتماعي.
في يوم الفقر العالمي.. خبراء يكشفون لـ “اليوم” كيفية القضاء على الفقر
أكد مختصون أهمية تضافر الجهود العالمية والوطنية، لمواجهة الفقر وتبني حلول مستدامة لتحسين جودة حياة المجتمعات.
وأوضحوا أنها فرصة للتأكيد على ضرورة التعاون والشراكة بين الدول والمؤسسات المختلفة، بهدف القضاء على الفقر، وتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الأكثر احتياجًا.
اليوم الدولي للقضاء على الفقر
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر أن القضاء على الفقر لا يعتمد فقط على الدعم المالي، بل يتطلب استراتيجيات شاملة تشمل التعليم، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد.
كما شددوا على أهمية الابتكار في تقديم الحلول، مثل مبادرات التطوع والمشاركة المجتمعية، التي تعزز من روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.
تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
وأكد الأكاديمي الاقتصادي الدكتور فيصل النوري، أن المملكة العربية السعودية تحتل مرتبة متقدمة عالميًا في إجمالي دخل الفرد، مشيرًا إلى أن متوسط دخل الفرد في السعودية يبلغ حوالي 16,000 دولار أمريكي سنويًا، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
وأوضح أن هذه المكانة تعكس جهود المملكة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف الدكتور النوري أن حكومة المملكة بذلت جهودًا كبيرة، حيث عملت على تنفيذ مبادرات تعزز من تحسين جودة حياة المواطن السعودي بشكل مستدام.
وتابع: وتعد رؤية المملكة 2030 جزءًا محوريًا من هذه الجهود، حيث تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد، ما يتيح فرصًا اقتصادية أوسع للمواطنين، ويعزز من تطوير قطاعات جديدة كالسياحة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار النوري إلى بعض المبادرات الرائدة التي ساهمت في تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي، مثل برنامج حساب المواطن الذي يوفر دعمًا ماليًا للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وصندوق التنمية البشرية الذي يسهم في تأهيل وتدريب المواطنين للاندماج في سوق العمل، مما يقلل من نسب البطالة.
كما تطرق إلى مبادرة الإسكان التنموي التي تهدف إلى توفير مساكن ميسرة للمواطنين المستحقين، وبرنامج الضمان الاجتماعي المطور الذي يقدم دعمًا نقديًا شهريًا للأسر الأكثر احتياجًا، مما يعزز من جودة الحياة ويدعم الاستقرار الاجتماعي في المملكة.
طرق معالجة جذور الفقر
وأكدت الخبيرة في شؤون كبار السن وعضو لجنة كبار السن في مجلس الأسرة هدى النعيم، أن هذه المناسبة تتيح فرصة للتأكيد على أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لمعالجة جذور الفقر وتوفير حياة كريمة للجميع.
وأشارت إلى أن القضاء على الفقر يتطلب تفعيل المبادرات المجتمعية التي تشجع المشاركة الفاعلة، مثل تعزيز مفهوم العمل التطوعي بين الشباب، وتشجيع التقاعد النشط من خلال أفكار مبتكرة كفكرة “بنك الوقت”، والتي تتيح للمتقاعدين المساهمة في المجتمع بطرق ذات فائدة متبادلة.
وأضافت أن اليوم الدولي للقضاء على الفقر هو تذكير بضرورة تقديم برامج تدريبية ومهنية للفقراء، تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتطويرها، مما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة لهم، ويعزز قدراتهم على إدارة شؤونهم بفعالية.
ودعت “النعيم” إلى التركيز على مبادرات تعليمية وتوعوية تهدف إلى توسيع مدارك الفقراء وتعزيز ثقافتهم المالية، حتى يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات سليمة تحقق لهم الاستقلال المالي والتطور الشخصي.
وشددت على أن القضاء على الفقر يجب أن يتجاوز الحلول المالية المباشرة، ليشمل أيضًا بناء مجتمعات داعمة تعزز التكافل والتعاون بين جميع أفرادها، ليتمكن الجميع من تحقيق حياة كريمة ومستدامة.