تحليل “الأرصاد” لأسباب تساقط البرد الكثيف في حائل
شهدت منطقة حائل تساقطاً كثيفاً للبرد بسبب اختلاف درجات الحرارة، حيث تداخلت كتلة هوائية باردة من الشمال مع أخرى دافئة من الجنوب، مما أدى إلى تكوين سحب رعدية ممطرة وتساقط البرد بكثافة. تأثرت المنطقة أيضاً بمنخفض جوي عميق شمال المملكة وتدفق تيار هوائي نفاث، مما زاد من الحالة غير المستقرة. وقد شهدت مناطق أخرى في المملكة مثل الطائف والباحة وخميس مشيط وبريدة ظواهر مماثلة. تأتي هذه الحالات بتكرار في الفترة الأخيرة، وقد سجلت كميات كبيرة من البرد تغطي مساحات شاسعة في المنطقة.
تفسير أسباب تساقط البرد الكثيف على حائل من قبل دائرة الأرصاد
شهدت منطقة حائل أخيرًا تساقطًا كثيفًا للبرد غطى مساحات واسعة، وذلك نتيجة لتفاعل عدة عوامل مناخية أدت إلى هذه الظاهرة.
وأوضح المركز الوطني للأرصاد أن الحالة الجوية التي أثرت على المنطقة كانت بسبب تلاقي كتلة هوائية باردة قادمة من الشمال وأخرى دافئة من الجنوب، ما أوجد تباينًا حراريًا كبيرًا أسهم في تكوين سحب رعدية ممطرة.
منخفض جوي عميق
وأشار المركز إلى أن هذه الظاهرة تأثرت أيضًا بوجود منخفض جوي عميق شمال المملكة امتد إلى مستويات الغلاف الجوي كافة، قابله مرتفع جوي في وسط المملكة، ما أدى إلى فارق في درجات الحرارة بين الهواء البارد في المستويات العليا والهواء الدافئ قرب سطح الأرض.
كما أسهم تيار هوائي نفاث شبه استوائي في طبقات الجو العليا بتعزيز الحالة غير المستقرة، ما أتاح فرصة تساقط البرد بكثافة.
كميات كبيرة من البرد
وأكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، أن المقاطع المتداولة للظاهرة الجوية في حائل تظهر كميات كبيرة من البرد شكّلت طبقة كثيفة على مساحات مختلفة في المنطقة.
وذكر أن هذه الظاهرة عادة ما تصاحب هطول الأمطار الغزيرة بسبب التبريد العالي في طبقات الجو العليا، مشيرًا إلى أنها من الحالات المتكررة أخيرًا في عدة مناطق بالمملكة، منها الطائف والباحة وخميس مشيط وبريدة.