محليات

إمام الحرم: الشعارات الزاهية لا تكشف كرباً ولا تعين أمة

في خطبته، أكد الشيخ عبدالرحمن السديس على أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية في عصر تسيطر فيه الأنانية والمصالح الشخصية. وشدد على أن الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات الاجتماعية الناجحة. وأشار إلى ضرورة التسامح، التغاضي، التغافل وحسن الظن كوسائل لتقوية الروابط الاجتماعية. وحث الناس على التفهم والعفو والتعاطف مع بعضهم البعض، لأن الشعارات البراقة لا تغني عن الأفعال الفعلية في تعزيز العلاقات الإنسانية والتسامح بين الناس.

إمام الحرم: الشعارات البراقة لا تكشف الأزمات ولا تغيث الأمة


قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إن الإسلام أرسى قواعد وأسس الأخوة والمحبة والتواصل والمودة.

وأوضح أنه في غمار الحياة ونوائبها ومشاق الدنيا وفي عصر غلبت فيه الماديات وفشت فيه المصالح والأنانيات، وحيث أن الإنسان مدني بطبعه تبرز قضي ثنية من لوازم الحياة الإنسانية وهي العلاقات الاجتماعية وما تقتضيه من الروابط البشرية والتفاعل البناء لتزكية النفس والأرواح.

تعزيز الروابط الاجتماعية

وبين أن الأيام لا تزال تتقلب ببني الإنسان حتى أوصلته إلى عصر سحقته المادة وندر في العالم التراحم والإشفاق، وفقد تبعا لذلك أمنه واستقراره ومعنى الحياة فيه، لذا كان لا بد من وقفة جادة لتعزيز الروابط الاجتماعية، فالشعارات البراقة لا تكشف كربا ولا تندد صعبا ولا تغيث أمة ولا شعبا ما لم تتوج بالمواقف والأفعال.

وأكد أن الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات الاجتماعية الناجحة، ويشمل ذلك التقديير الشخصي والتفهم لمواقف الآخرين، فإن ذلك يقوي الروابط.

وأوضح أنه غير سائغ أن تتحول القناعات إلى صراعات والحريات إلى فتن وأزمات، لاسيما أن الأمة تعيش منعطفا خطيرًا، فمن أهم واجبات الوحدة التغاضي والتغافل والصبر والتسامح وحسن الظن والتماس الأعذار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى