انطلاق أعمال الدورة الـ45 لمجلس التعاون في الكويت برئاسة ولي العهد السعودي – آخر أخبار السعودية
انطلقت اليوم أعمال الدورة الـ 45 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، حيث ترأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة. أعرب أمير الكويت عن توحيد العمل الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية والتعاون في التحديات الناجمة عن الأحداث الإقليمية. كما حث على تعزيز التكامل الاقتصادي وتعزيز التنافسية في المجالات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي. وتجددت المطالبات لوقف الاحتلال الإسرائيلي وحماية الفلسطينيين. كما أعرب الأمين العام للمجلس عن تقديره للمملكة ودورها في استضافة القمتين ودعم حل الدولتين.
انطلاق أعمال الدورة الـ45 لمجلس التعاون في الكويت برئاسة ولي العهد السعودي – آخر أخبار السعودية
انطلقت، اليوم (الأحد) ، أعمال الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الكويت، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في الدورة.
أمير الكويت: توحيد العمل الخليجي المشترك لمواكبة التحديات الإقليمية والدولية
وقال أمير دولة الكويت رئيس الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمته: «يجسد جمعنا المبارك الذي تستضيفه دولة الكويت تجسيدا مشرفا لوحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، لمواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار». مشيراً إلى انعقاد القمة الخليجية في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها مما يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، مؤكداً أن ذلك يأتي من خلال توحيد السياسات وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خصوصاً في المجالات المستحدثة مثل مجالات الذكاء الاصطناعي وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف: «أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انطلاقه عام 1981، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لا يزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت. ومن هذا المنطلق، نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، وللإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن – على وجه الخصوص – بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة، ونؤكد ثبات موقفنا المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة». مشيداً بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وإيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات.
وأكد في ختام كلمته الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوب دول المجلس وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.
البديوي: حل الدولتين يحقق السلام العادل
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن تقديره العميق لدور المملكة العربية السعودية في استضافة القمتين العربيتين الإسلاميتين غير العاديتين التي أجمع فيهما القادة العرب والمسلمون على أهمية تنفيذ حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيداً بإطلاق «التحالف الدوليّ لتنفيذ حلّ الدولتين»، لتحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وقال: «نجتمع اليوم، في هذه الدورة المهمة، في ظلّ أوضاعٍ إقليميةٍ حساسةٍ وأحداثٍ متسارعةٍ، تدعو إلى تعزيز التضامن، وتوطيد أواصر التلاحم بين دولنا، والعمل الجادّ والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامتْ عليها منظومتنا الشامخة، تلك القواعد التي جعلتْ من مجلس التعاون مثالاً يحتذى به في الوحدة والتكامل».
وأضاف: «لا يمكن أن نغفل في هذا السياق، الأزمة المروّعة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية، بفعل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة، التي امتدتْ آثارها إلى لبنان، مما أدى إلى تصعيدٍ عسكريٍّ خطيرٍ وتفاقم التوترات في المنطقة، وأمام هذه التحديات الخطيرة، مجددين مطالبتنا للمجتمع الدولي باتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ، والالتزام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على وقفٍ فوريٍّ وشاملٍ لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء».
إثر ذلك عقد قادة ورؤساء الوفود المشاركين في الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة عملهم المغلقة.
ويضم الوفد الرسمي للمملكة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وسكرتير ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد، ونائب رئيس المراسم الملكية راكان بن محمد الطبيشي.