محليات

من الدراسة الأكاديمية إلى الأعمال الفنية: الحراك السينمائي في جامعات المملكة

تطرق المشاركون في جلسات حوارية لـ”اليوم” إلى تقدم صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، وتطورها في احتضان المبدعين والخريجين، بفضل الحراك الكبير والدعم المستمر. وأكدوا على أهمية تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم من خلال التدريب وورش العمل. كما أشاروا إلى دور المهرجانات السينمائية في تعزيز التواصل والتفاعل بين صناع الأفلام الأكاديميين والمنتجين، وتعزيز الهوية الثقافية من خلال تقديم أفلام تنافسية على المستوى العالمي. وأكدوا على أهمية تقديم الدعم الكامل للطلاب لتحقيق النجاح في مجال صناعة السينما.

تطور الحركة السينمائية في الجامعات السعودية: من البحث الأكاديمي إلى الإنتاج الفني


بين المشاركون خلال الجلسات الحوارية خلال حديثهم لـ”اليوم” أن صناعة السينما في المملكة تتقدم بشكل كبير، خصوصاً في احتضان المبدعين والخريجين، وأصبح هناك حراك كبير، كما أن التمكين والدعم تخطى الدراسة الأكاديمية في الجامعات لتصبح حاضنة لمبدعي المستقبل، وتؤهل الطلبة لإنتاج أعمال إبداعية احترافية تنافس على كل الأصعدة.

جاء ذلك خلال انطلاق مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية بجامعة الملك عبدالعزيز، بهدف تحفيز مواهب الطلبة في مجال الأفلام وتطويرها وتعزيز التفاعل والترابط الطلابي ومد الجسور بين صناع الأفلام الأكاديميين والمنتجين، ويضم المهرجان5 جوائز هي: أفضل فيلم قصير – أفضل فيلم وثائقي – أفضل رسوم متحركة – أفضل ممثل – أفضل مخرج.

نسخة أكبر ومحتوى أكبر

قال رئيس قسم الإنتاج المرئي والمسموع بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز د. فايز صالح الأسمري، أن هناك توسع في النسخة الحالية عن العام الماضي ليصبح على نطاق المملكة، ويجمع طلاب الجامعات على مستوى السعودية ويستمر لمدة 3 أيام، كما يقدم للمهرجان 120 فيلم منها 45 فيلم مرشح للجوائز موزعة على 3 مسارات (الأفلام الوثائقية – الأفلام الدرامية القصيرة – ومسار الرسوم المتحركة).
والمهرجان يحوي 5 جلسات حوارية و16 ورشة عمل متخصصة يتم خلالها تدريب 1000 طالب وطالبة، ويعمل المهرجان على مد جسور التواصل وردم الفجوات بين سوق العمل والخريجين، وتعريف الطلاب بسوق العمل.

وبين “الأسمري” أن الطلاب بحاجة إلى توسيع الإدراك ومعرفة السوق، وأهم الخطوات للتفاعل والانتشار وطرق الدعم، وبين أن هناك حلول كثيرة أمام المبدعين وأمام الطلبة لتجاوز التحديات، التي كانت تواجه الطالب أو الخريج في وقت سابق، ولعل من أبرز التحديات الآن هو كيفية تميز العمل في ظل التنافس القوي.
وأكد أن المهرجانات التي تقيمها المملكة ليست بذخ، وإنما لتقديم مخرجات تنافس السينما العالمية.

توفير الدعم الكامل للخريجين

بينما أوضح صانع الأفلام والكاتب والمنتج إبراهيم عباس، أنه تخرج من جامعة الملك عبد العزيز في وقت لم تتوفر به الحوافز الموجودة اليوم، والحراك الكبير والتمكين وتوفير الأجهزة والخبرات وورش العمل.

وأفاد أن المهرجان يتخطى الدراسة الأكاديمية التي تعد حاضنة لمبدعي المستقبل، وهو الذي أهل الطلبة لإنتاج أعمال إبداعية احترافية تنافس على مختلف الأصعدة، الأمر الذي يتيح صناعة سينما سعودية قوية قادرة على المنافسة العالمية، مشيراً إلى تحويل رواية “حوجن” إلى فيلم سينمائي وهي تجربة أتمنى أن تكون ملهمة للطلبة.

دور المهرجانات في تعزيز الترابط والانتشار

وأشار أحد الطلبة المتواجدين في المهرجان، سليمان الجدعاني، إلى أن تلك المهرجانات تسهل للطالب طرق التواصل وجذب المواهب الطلابية من مختلف الجامعات، وتحفيزها لخلق بيئة ديناميكية تعليمية ملهمة ومنافسة، كما أن هذه المهرجانات تنمي المواهب وتصنع الروابط بين صناع الأفلام والمنتجين تعزز الهوية الثقافية كما تشجع التفاعل الثقافي والأكاديمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى