عاجل

مسلخ صيدنايا البشري: قصص مرعبة وحالات اختفاء غامضة – تقارير السعودية

أعلن الدفاع المدني السوري انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق دون العثور عليهم، حيث يبقى ذوو المفقودين يبحثون عنهم. ينتظر السوريون فك شفرة السجن للوصول إلى ذويهم أو العثور على باب سري جديد. تحول السجن الذي كان كابوساً إلى نافذة أمل. وقد عثر في السجن على أدوات حادة وحبال للإعدام، وشهادات تشير إلى قتل عدد كبير من السجناء. منظمة العفو الدولية تقدر بين 5000 و13000 شخصاً أُعدموا في السجن منذ سبتمبر 2011 إلى ديسمبر 2015.

“مسلخ صيدنايا البشري: قصص مرعبة ومفقودون بلا أثر – شائعات وأخبار السعودية”

فيما أعلن الدفاع المدني السوري انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تفتح بعد، لا يزال ذوو المفقودين يقفون على أبواب السجن بحثاً عن ذويهم المفقودين منذ سنوات والذي يرجح أن يكون مكبس الأسد لطحن الجثث قد التهمهم وغاب أثرهم إلى الأبد.

ولا يزال السوريون ينتظرون أمام سجن صيدنايا أو ما يطلقون عليه بـ«المسلخ البشري» وينامون في الطريق أو في سياراتهم بانتظار فك شفرة السجن للوصول إلى ذويهم المفقودين منذ سنوات أو إيجاد باب سري جديد، ويهرعون مع سماع أي صوت لسيارات الإسعاف أو سيارات الدفاع المدني.

تحول السجن المحاط بالألغام والذي كان كابوساً في حياة السوريين إلى نافذة أمل للوصول إلى أب أسرة مفقود منذ زمن طويل لا يعلمون عنه شيئاً أو شقيق ربما فقد الذاكرة جراء ما تعرض له من تعذيب.

وقال أحد المتطوعين في الدفاع المدني (القبعات البيضاء): الزحام الكبير يعطل عملنا رغم تمكننا من إطلاق عدد من المعتقلين والمعتقلات وبعضهم جرى نقلهم إلى المستشفى في حالة سيئة، وآخرون فاقدون للذاكرة ولا يعلمون شيئاً عن أسرهم، مشيراً إلى أن السجن الذي كان مربوطاً بأجهزة مراقبة قوية وجرى سرقة السيرفرات والكشوفات في الساعات الأخيرة تحول إلى ظلام.

وقال الدفاع المدني في بيان: السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين.

وعثر في السجن على أدوت حادة وحبال قوية عليها دماء لشنق وإعدام المعتقلين، إلى جانب الأجهزة المخصصة لعمليات ضرب أقدام السجناء بالكابلات، وبحسب شهادات عدد من السجناء الذين تم إطلاق سراحهم من السجن يتم قتل ما بين 20 إلى 50 شخصاً أسبوعياً.

وقال أحد السجناء في فيديو: كنا نعد عدد القتلى من خلال الصوت الذي يرمى فيه في حوض الناقلة التي تجلب لتحميل جثث القتلى، موضحاً أن السجين لا يستطيع النظر إلى زنزانة صديقة أو يحدد مكانه كون عملية نقلهم تتم و وجوههم مغطاة ويتحركون مثل الأرانب.

وأشار أحد السجناء إلى أن المحاكمات كانت تتم في دقيقتين أو ثلاث ويصدر حكم الإعدام وينقل السجين من زنزانة يتعرض فيها للضرب قبل أن يتم إعدامه وطحن جثته بالمكبس ورش مادة الأسيد على ما تبقى من الأشلاء وإخفاؤها تماماً.

وتوقعت منظمة العفو الدولية أن ما بين 5000 و13000 شخص أُعدموا بين سبتمبر 2011 وديسمبر 2015 في السجن ذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى