تنفذ “وزارة التعليم” الاختبارات المركزية للفصل الثاني لأول مرة

تبدأ إدارات التعليم في مناطق المملكة بتنفيذ الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1446هـ، بعد منح إدارات التعليم حرية الاختيار للمرحلة والمواد التي يتم اختيارها والاتفاق عليها من كل إدارة تعليم خلال الفصل الدراسي الثاني.

ومن المقرر أن تكون الاختبارات المركزية الصادرة عن وزارة التعليم في الفصل الدراسي الثالث، حيث يتم إيصال الأسئلة الوزارية عبر منصة إلكترونية مخصصة (اختبار) وتشمل الاختبارات مواد الرياضيات واللغة العربية للصف الثالث الابتدائي، والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم للصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط. يخصص لكل مدير مدرسة رقم سري خاص به لسحب الأسئلة من دون تدخل إدارات التعليم، مما يضمن الحفاظ على سرية الإجراءات وشفافيتها.

وكانت أغلب إدارات التعليم قد انتهت من إدخال نماذج الأسئلة في منصة اختبار حسب الخطة الزمنية المحددة وستبدأ خلال الأسبوع القادم – بمشيئة الله – مرحلة التحكيم لجميع نماذج الأسئلة المدخلة في منصة اختبار.

وتأتي هذه الاختبارات ضمن جهود وزارة التعليم لتعزيز جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، وضمان تحقيق التكامل بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية. وتهدف إلى قياس مدى تمكن الطلاب والطالبات من المهارات والمعارف الأساسية، وتشخيص جوانب القوة والضعف في الأداء التعليمي، إضافة إلى تقديم بيانات دقيقة تسهم في دعم عمليات التخطيط والتطوير التعليمي.

كما تسعى هذه الاختبارات إلى رفع مستوى أداء الطلاب في الدراسات الوطنية والدولية، وتحسين ممارسات المعلمين التدريسية والتقويمية من خلال تحليل نتائج الاختبارات واستخدامها لتطوير أساليب التعليم.

تُطبق الاختبارات المركزية على جميع طلاب التعليم العام في المدارس الحكومية والأهلية وفق رؤية تطويرية تركز على توحيد معايير التقييم واستخلاص بيانات دقيقة وشاملة. ويتم إعداد الأسئلة من قبل لجان فنية متخصصة تغطي جميع مفردات المنهج الدراسي للفصل، مع اعتماد نماذج اختبارية متنوعة تشمل نماذج أساسية، نماذج بديلة، واختبارات الدور الثاني. يتم اعتماد هذه النماذج عبر نظام “اختبار”، مع تحكيمها من قبل لجان متخصصة لضمان جودتها وشموليتها.

وقد منحت إدارات التعليم صلاحية تحديد فترات تنفيذ الاختبارات بما يتناسب مع احتياجاتها، مع إمكانية إعفاء المدارس التي تحقق مستويات متميزة في نواتج التعلم من المشاركة في الاختبارات، وذلك لإبراز نجاحاتها وتعزيز تجاربها المميزة.

وفي هذا السياق، تتولى المدارس تنظيم تطبيق الاختبارات بإشراف لجنة التحصيل الدراسي التي يرأسها مدير المدرسة، حيث تقوم بتجهيز قاعات الاختبارات وتهيئة الظروف المناسبة للتطبيق، إضافة إلى الالتزام بطباعة النماذج وحفظها، وتشكيل فرق للتصحيح والمراجعة ورصد النتائج.

وتتولى اللجان الفنية إعداد أربعة نماذج اختبارية لكل مادة مستهدفة تشمل الاختبار الأساسي، النموذج البديل، اختبار الدور الثاني، ونموذج بديل الدور الثاني. يتم تحكيم هذه النماذج لضمان شمولها وجودتها، كما تقوم اللجان بإعادة تصحيح عينات عشوائية من أوراق الإجابات لمقارنتها بالنتائج المرصودة ورفع تقارير دقيقة للجهات المختصة.

وتؤكد وزارة التعليم أن تطبيق الاختبارات المركزية يأتي في إطار حرصها على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تطوير العملية التعليمية ورفع جودة مخرجات التعليم.

كما تهدف الوزارة إلى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل والتنمية المستدامة، ودعم بناء بيئة تعليمية متكاملة ترتقي بمستوى الأداء المدرسي وتحقق نقلة نوعية في التعليم الوطني.

تشكل هذه الاختبارات أداة فعالة لتوحيد المعايير، وتعزيز التعاون بين الإدارات التعليمية والمدارس لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.