الاختلاف عن هدى الله: عبادة العادات بدلًا من الانحياز
في هذا النص، يحذر الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط من خطر تضييع الأصول وحفظ الفروع في الدين، مشيراً إلى أن الانحراف يحدث عندما يتم خلط العبادة بغير الله والتقرب إليهم، مما ينتج عنه حبوط الأعمال وحرمان الجنة. كما يذكر أن العمل بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية والابتعاد عن الخضوع للعادات والأعراف هو السبيل لعلاج هذا الانحراف. ويشير إلى أن العلم والعمل هما الحلا لتجنب هذه الفتنة والحفاظ على السلامة الدينية.
الخضوع للعادات بدون هدى الله قد يؤدي إلى الانحراف – إمام الحرم
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، إن في دنيا الواقع من صور حفظ الفروع وتضييع الأصول ما لا يكاد يحصى من الصور.
فترى من الناس من يجتهد في ألوان القروبات ليلا نهارا لكنه يقرن ذلك بما يحبط عمله، حين يشرك مع الله غيره بدعاء أو استعانة أو استغاثة أو ذبح أو نذر أو صرف أي نوع من العبادة لغير الله، وحين يأتي كاهنا أو عرافا فيسأله ويصدقه.
وأكد أن الله بين في كتابه أن عاقبة ما كان من هذا الإشراك شركا أكبر، هو حبوط العمل وفساده، وتحريم الجنة على صاحبه وجعل مأواه النار.
دواء الانحراف
وفي صحيح السنة من البيان النبوي ما لا مزيد عليه، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي: “من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.
وأشار إلى أن من الناس من يضيع حدوده ويهمل العمل بما أنزل الله في القرآن الكريم، ومنهم من لا يتوقى من غيبة أو نميمة أو قول زور.
وأكد أن مبعث الانحراف المتمثل في تضييع الأصول وحفظ الفروع، هو الخضوع للعادات والأعراف بعيدا عن أنوار الوحيين واتباع الهوى بغير هدى من الله وجهل بدين الله وقلة الناصح وندرة المعين، وبين أن دواء ذلك كله، إنما يكون بالعلم والعمل.