تسجيل 46 ألف حالة سقوط حادث.. وخبراء يحذرون: الوضع خطير
كشفت إحصائية للهلال الأحمر السعودي ارتفاعًا في حوادث السقوط، حيث بلغت 46,436 حالة في جميع أنحاء المملكة. تصدرت مكة المكرمة القائمة بـ 14,700 حالة. تتعامل الهيئة مع حوادث السقوط بتحديث برامج تدريبية وحملات توعوية. السقوط يهدد الصحة والجودة، خاصة كبار السن والأطفال. السقوط يمكن أن يسبب كسور وإعاقات. ينبغي تأمين الرعاية والثقة بالنفس لكبار السن وتطبيق إجراءات الوقاية مثل تحسين الأحذية وتوفير بيئة آمنة في المنزل. الصحة العالمية تصنف حوادث السقوط كمُسبب للوفاة الثاني في العالم.
تسجيل 46000 حالة حادث سقوط.. وخبير يحذر من مؤشر خطير – أخبار عاجلة
كشفت أحدث إحصائية للهلال الأحمر السعودي عن ارتفاع في عدد حوادث السقوط التي باشرها خلال عام واحد، حيث بلغت 46,436 حالة في مختلف مناطق المملكة.
وتصدرت منطقة مكة المكرمة القائمة بحوالي 14,700 حالة، تليها منطقة الرياض ب 10,500 حالة، ثم المنطقة الشرقية بأكثر من 5,400 حالة.
حوادث السقوط
وتعد حوادث السقوط من الإصابات الشائعة التي تتعامل معها الهيئة والتي تعمل على تحديث برامج تدريبية للتعامل معها بشكل دوري وتقيم حملات توعوية.
ووصف الدكتور نصر الدين الشريف، استشاري طب الأطفال، هذا العدد بأنه ”مؤشر خطير يدعو إلى ضرورة توعية أفراد المجتمع بمخاطر السقوط“، مُشيرًا إلى أن ”حالات السقوط تُهدد صحة الأفراد وجودة حياتهم، وتُسفر عن كسور ومضاعفات قد تصل إلى حد الإعاقة“.
وأوضح أن حوادث السقوط تُصيب جميع الفئات العمرية، لكنها أكثر انتشارًا بين كبار السن والأطفال. فكبار السن يُعانون من تغيرات جسدية وعقلية تجعلهم أكثر عرضة للسقوط، بينما يقوم الأطفال بسلوكيات خطرة قد تُعرضهم لكسور العظام والورك.
السقوط على الرأس
وأكد خطورة السقوط على الرأس، مُبينًا أنه قد يُسبب ارتجاج المخ أو كسورًا في الجمجمة، كما حذر من كسور العمود الفقري والحبل الشوكي، مُشددًا على أهمية إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتهما.
ولفت الدكتور الشريف إلى الآثار النفسية والاجتماعية السلبية لحوادث السقوط، خاصة لدى كبار السن، حيث قد تُؤدي إلى القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية. ودعا أفراد الأسرة إلى دعم كبار السن وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ورعايتهم والاهتمام بصحتهم.
وقدم مجموعة من النصائح للحد من حوادث السقوط، خاصة لدى كبار السن، منها: الاهتمام بنوعية الأحذية، وتناول الطعام الصحي، والالتزام بمواعيد الأدوية، واستخدام الأدوات المساعدة على المشي، وتعديل بعض السلوكيات مثل الوقوف ببطء، وتوفير بيئة منزلية آمنة من خلال تثبيت مانعة للانزلاق في دورات المياه، وتوفير إضاءة كافية، وتجنب الفوضى.
حوادث السقوط في السعودية
أما بالنسبة للأطفال، فشدد الدكتور الشريف على ضرورة إبعاد الأثاث عن النوافذ، وتأمين الأطفال في الكراسي العالية والأراجيح وعربات الأطفال، وإغلاق النوافذ، وإنشاء مناطق لعب آمنة، ومتابعة الأطفال الصغار بشكل مستمر.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تُصنف حوادث السقوط كثاني مُسبب للوفاة بجروح غير متعمدة في العالم، حيث تُودي بحياة نحو 684,000 شخص سنويًا.
وتُسجّل كل عام 37,3 مليون حادثة سقوط تستدعي درجة خطورتها تلقي عناية طبية. وتُشدد المنظمة على أهمية تبني استراتيجيات للوقاية من السقوط من خلال التثقيف والتدريب وتهيئة بيئات أكثر أمانًا.