إرساء المملكة سيطرتها البحرية بإصدار إقليم في حمولة البضائع لعام 2024
سجلت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في قطاع النقل البحري خلال عام 2024، حيث زاد أسطولها البحري بنسبة 6.4٪ مقارنة بالعام السابق. حققت المملكة تقدمًا في رتبتها العالمية بالمركز 20، مما يعكس تطلعاتها نحو تحقيق الريادة في القطاع البحري والتجارة الدولية. تأتي هذه الجهود انطلاقاً من استراتيجية النقل الوطنية والتدريب المتخصص للكوادر الوطنية. تعكس هذه الإنجازات تحولًا نحو تعزيز استدامة القطاع البحري ودعم رؤية المملكة 2030 من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتنمية الاقتصاد والبنية التحتية المتطورة.
تعزز المملكة موقعها البحري بإصدار إقليم في حمولة الشحن لعام 2024
ويأتي هذا الإنجاز تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى تطوير ورفع كفاءة الأسطول البحري وفق أعلى المعايير العالمية، هذه الجهود لا تقتصر على تعزيز التجارة، بل تسهم أيضًا في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال تنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة القطاع البحري في التنمية المستدامة.
وأشارت الهيئة إلى أن للكوادر الوطنية المتخصصة في القطاع البحري، التي تشمل أكثر من 2000 بحّار سعودي معتمد، دور محوري في تحقيق هذا التقدم، فقد أسهمت الكفاءات الوطنية بخبراتها التقنية والعملية في إدارة العمليات البحرية وتطويرها، وضمان الالتزام بالمعايير الدولية، مما عزز من تنافسية القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي، موكدةً أن المملكة تعمل على تطوير وتأهيل المزيد من الكوادر الوطنية في القطاع البحري، من خلال برامج التدريب والتأهيل المتخصصة، لدعم استدامة هذا التقدم.
وتواصل المملكة في استثماراتها النوعية بقطاع النقل البحري، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي بوابةً بين القارات، وبنيتها التحتية المتطورة التي تلبي احتياجات التجارة العالمية المتزايدة، وهذا التوجه يعكس حرص المملكة على تحقيق تنافسية مستدامة، بما يعزز حضورها على خريطة النقل البحري العالمي، ليس فقط بوصفها دولة رائدة إقليمية، بل لأنها شريك رئيس للتجارة الدولية ووجهة موثوقة للمستثمرين في القطاع البحري، معتمدة على جهود أبنائها الذين يشكلون حجر الأساس في هذا النجاح.