تضاعفت السعودية إيراداتها غير النفطية في أربع سنوات، يقول الصندوق النقدي.
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي إن السعودية قد ضاعفت إيراداتها غير النفطية في غضون أربع سنوات. وأثنت على دول مجلس التعاون الخليجي لنموها المستدام واحتواء التضخم وبناء احتياطيات قوية من خلال تنويع الإيرادات الحكومية وتحسين مناخ الأعمال. وأشارت جورجيفا إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات الصعبة في قطاعات مختلفة مثل السياحة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة. وشددت على أهمية الاستثمار في التعليم والمهارات وزيادة مشاركة الشباب والنساء في سوق العمل لتعزيز التنافسية في اقتصاد سريع التغير.
تقرير صندوق النقد: السعودية تتضاعف إيراداتها غير النفطية في أربع سنوات
وقالت كريستالينا جورجيفا: إنَّ دول مجلس التعاون الخليجي نقطة مضيئة في الاقتصاد العالمي، إذ تمتعت الدول الأعضاء بنمو مستدام، واحتوت التضخُّم، وبنت احتياطيَّات قويَّة، مشيرةً إلى أنَّ هذا النجاح لم يحدث من فراغ، ولكن من خلال مضاعفة دول مجلس التعاون الخليجي جهودها في الإصلاحات الصَّعبة الضروريَّة، من خلال تنويع الإيرادات الحكوميَّة، وتحسين مناخ الأعمال، وزيادة فرص الحصول على التمويل، وجعل أسواق العمل أكثر مرونة، وزيادة مشاركة المرأة.
وأضافت إنَّ هذه الإصلاحات أدَّت إلى تسريع التحول الاقتصاديِّ والتنويع، كما أطلقت العنان للنمو في قطاعات جديدة مثل السياحة والخدمات اللوجستيَّة والتمويل والطاقة المتجدِّدة.
وأوصت مديرة الصندوق بأهميَّة مواصلة التقدُّم والزخم في الإصلاحات، والذي من شأنه أنْ يساعد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على الاستمرار في أنْ تصبح أكثر تنوُّعًا ومرونةً.
وأكَّدت أنَّ الاستثمار في التَّعليم وبناء المهارات أمر ضروري للتنافس في اقتصاد عالمي سريع التغيُّر، وكذلك الأمر بالنسبة لإدخال المزيد من الشباب والنساء إلى سوق العمل، مشيرةً أنَّ زيادة التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي تتطلَّب تنظيمات ومعايير أفضل انسجامًا، وتحسين شبكات النقل، وتنويع الاقتصادات.