الرياضية

غدًا .. ريال سوسييداد يسعى لتكريس هزيمة مانشستر يونايتد وتأملاته للفوز بالدوري الأوروبي

يستعرض المقال حديثاً حول نادي ريال سوسييداد ومشاركته في دوري الأوروبي، حيث يواجه مانشستر يونايتد في ثمن النهائي. يعاني الفريق من سوء الأداء في الدوري الإسباني ويسعى إلى تحسين نتائجه. بالنسبة ليونايتد، يعتبر الفوز بالدوري الأوروبي فرصة للمشاركة بالبطولات القارية المقبلة، على الرغم من تألقهم في المسابقة. يتوقع أن تكون مباراة الذهاب صعبة بالنسبة ليونايتد، مع تحديات الإصابات والضغوطات. في حال التأهل، سيواجه الفريق روما في الربع النهائي.

ريال سوسييداد يستعد لمواجهة مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي غدًا


يمني ريال سوسييداد النفس بنسيان معاناته في الدوري الإسباني هذا الموسم والاستفادة من الوضع الكارثي لضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك حين يستضيفه الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي.
ويدخل سوسييداد مباراته مع “الشياطين الحمر” على خلفية هزيمته القاسية في الدوري أمام برشلونة المتصدر برباعية نظيفة، مواصلا بذلك نتائجه المتواضعة مع أسباب تخفيفية إلى حد ما كونه افتقد العديد من العناصر المؤثرة أمام العملاق الكاتالوني وأكمل اللقاء بعشرة لاعبين.
بالنسبة للمدرب إيمانول ألغاسيل “أصبحت (الخسارة) الآن من الماضي وعلينا أن نتحضر بأفضل طريقة ممكنة للمباراة التي تنتظرنا الخميس”.
ويحتل النادي الباسكي المركز التاسع في الدوري الإسباني، ما يجعل مسابقة “يوروبا ليغ” أمله الوحيد بانقاذ الموسم، والأمر ذاته ينطبق على ضيفه يونايتد الذي يبدو في وضع أسوأ بكثير من الفريق الإسباني إذ يحتل فريق أموريم المركز الرابع عشر في الدوري الممتاز بعد خسارته 12 من مبارياته الـ27 حتى الآن، مقابل 9 انتصارات.
ويخوض يونايتد اللقاء بمعنويات مهزوزة تماما بعد خروجه الأحد من الدور الخامس لمسابقة الكأس المحلية بخسارته على أرضه أمام فولهام بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
في المقابل، ما زال سوسييداد في مسابقة الكأس لكنه خسر في ذهاب نصف النهائي على أرضه أمام ريال مدريد 0-1، ما يجعل مهمته إيابا في “سانتياغو برنابيو” شاقة جدا.
وبما أن نهائي “يوروبا ليغ” سيكون في الباسك على أرض جاره أتلتيك بلباو، سيسعى سوسييداد جاهدا للذهاب حتى النهاية.
وأقرّ المتحدث باسم النادي الباسكي شابي برييتو في آب/أغسطس خلال قرعة المجموعة الموحدة التي أنهاها سوسييداد في المركز الثالث عشر واضطر بالتالي إلى خوض الملحق، أن مكان النهائي “يحفّز أتلتيك (بلباو) بالتأكيد ونحن أيضا”.
ومن المتوقع أن يستعيد سوسييداد خدمات الكرواتي لوكا سوتشيتش وبطل نهائي كأس أوروبا 2024 ميكل أويارسابال بعد تعافيهما من الإصابة، فيما يعود الجناح النشيط الياباني تاكيفوسا كوبو بعد غيابه عن الخسارة أمام برشلونة بسبب الإيقاف.
وبعد طرد أريتس إيلوستوندو في وقت مبكر ضد برشلونة وإدراكا منه بأن المهمة ضد الفريق الكاتالوني باتت صعبة جدا، فكّر ألغاسيل سريعا باستحقاق يونايتد وفضّل إخراج مارتن سوبيميندي خلال استراحة الشوطين.
وأفاد بهذا الشأن “فكرت بتقليلمانش الأضرار في ظل المباراة التي تنتظرنا الخميس، مع إدراكي أنه بات من الصعب جدا الخروج بشيء إيجابي (ضد برشلونة)”.
– “يتعيّن علينا أن نجعلهم يركضون” -وخلافا لمشواره الكارثي في الدوري الممتاز، لم يتلقَ يونايتد أي هزيمة في “يوروبا ليغ” هذا الموسم وأنهى المجموعة الموحدة في المركز الثالث بخمسة انتصارات وثلاثة تعادلات، لكن زيارته إلى الباسك ستكون الاختبار الأصعب له حتى الآن.
وإلى جانب النتائج السيئة والاكتفاء بفوزين في مبارياته الست الأخيرة، يعاني أموريم من الإصابات في صفوف فريقه.
وقال القائد البرتغالي برونو فرنانديش “ستكون مباراة صعبة. نحن نواجه فريقا إسبانيا يلعب كرة قدم رائعة، ويملك لاعبين ممتازين في الهجوم وآخرين (جيدين أيضا) في التقدم من الخلف”، مضيفا “نحن بحاجة إلى أن نكون في حالة جيدة حتى نتمكن من الركض مرة أخرى لأنهم سيجعلوننا نركض، وعندما تكون الكرة بحوزتنا، يتعيّن علينا أن نجعلهم يركضون أيضا”.
ويبدو الفوز بـ”يوروبا ليغ” المسار الوحيد الممكن ليونايتد من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل.
والهزيمة في الباسك ستزيد بالتأكيد حدّة التوتر قبل الوقفة الاحتجاجية المخطط لها الأحد ضد عائلة غلايزر المالكة للنادي على هامش المباراة الشاقة ضد أرسنال الثاني في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الممتاز.
وسبق للفريقين أن تواجها مرات عدة في المسابقات الأوروبية خلال السنوات الماضية، إذ فاز يونايتد على سوسييداد في الأدوار الإقصائية للدوري الأوروبي عام 2021، قبل أن يتبادلا الفوز خارج أرضهما في مرحلة المجموعات لموسم 2022-2023. تواجها أيضا في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا عام 2013.
وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل من لقاء ليون الفرنسي وأف سي أس بي الروماني، علما أن الأخير كان خسر أمام يونايتد 0-2 في آخر مباراة له في مرحلة المجموعة الموحدة.
وسيكون الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية على موعد متجدد بين روما وأتلتيك بلباو بعدما التقيا هناك في دور المجموعة الموحدة وتعادلا 1-1.
واحتاج روما إلى الفوز على بورتو البرتغالي 3-2 بعد تعادلهما 1-1 في الملحق للتأهل، في حين أنهى بلباو المجموعة الموحدة في المركز الثاني.
ويحلّ لاتسيو الإيطالي الذي تصدر المجموعة الموحدة ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي، فيما يواجه توتنهام الإنكليزي رابع الدور الأول مضيفه ألكمار الهولندي.
ويقود المدرب المخضرم البرتغالي جوزيه مورينيو المتوّج باللقب مع يونايتد في 2017، فنربهتشه التركي أمام ضيفه رينجرز الاسكتلندي وصيف 2022.
في حال تأهله، سيواجه ناديه السابق روما في ربع النهائي، وهو الفريق الذي قاده للفوز بلقب مسابقة كونفرنس ليغ عام 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى