محليات

تصوير ونشر الصلوات ينتهك الإخلاص ويشكل مخاطر شرعية، يقول مفتي المملكة

أصدر مفتي عام المملكة فتوى تحذر من تصوير وبث الصلوات والمحاضرات الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المخاطر الشرعية والرياء. أكد أهمية الإخلاص في الأعمال لقبولها عند الله، وأوضح أن منع الوزارة للتصوير يهدف لمنع الأخطاء والسيطرة على الانتشار. دعا إلى تحري النية الصادقة في العبادات والأعمال، مشيراً إلى أهمية الإخلاص بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. وختم بالدعاء للمسلمين بالإخلاص في القول والعمل.

مفتي عام: تصوير وبث الصلوات ينافي الإخلاص ويحمل مخاطر شرعية – المملكة


أصدر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، فتوى أكد فيها أن تصوير وبث الصلوات والمحاضرات الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يحمل مخاطر شرعية، محذرًا من الرياء والسمعة التي قد تنافي الإخلاص، وهو شرط أساسي لقبول الأعمال عند الله.
وجاءت فتوى سماحته، الصادرة في 12 رمضان 1446هـ، ردًا على سؤال عن قرار وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير الصلوات والمحاضرات في المساجد وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الوزارة اتخذت هذا الإجراء تحقيقًا للمصلحة الشرعية، والحد من انتشار الأخطاء التي قد تحدث ولا يمكن السيطرة عليها.

الإخلاص أساس قبول العمل

وأشار سماحته إلى أن الإخلاص هو أساس قبول العمل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر”، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء” (رواه أحمد).
وأضاف أن تصوير العبادات، سواء الصلوات أو أداء المناسك، يختلف حكمه بحسب النية والهدف منه، مستدلًا بحديث: “من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به”. (رواه مسلم).

تحري النية الصادقة

ودعا سماحته الأئمة والخطباء إلى تجنب كل ما قد يوقع في الرياء، والتركيز على الإخلاص في العمل، مستشهدًا بقول الله تعالى: “فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (الكهف: 110).
وفي ختام الفتوى، سأل سماحته الله تعالى أن يرزق الجميع الإخلاص في القول والعمل، داعيًا المسلمين إلى تحري النية الصادقة في عباداتهم وأعمالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى