العواملة يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي للمصارعة في إنجاز بارز

رعى الأستاذ فهد بن عبدالله الفراج، رئيس الاتحاد السعودي للمصارعة، والأستاذ إبراهيم بن عبدالله المزيد، المدير التنفيذي للاتحاد، اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد الآسيوي للمصارعة الذي تم انعقاده اليوم في العاصمة الأردنية عمّان. جاء هذا الاجتماع في إطار البطولة الآسيوية للمصارعة الرومانية والحرة والنسائية للكبار (الدرجة الأولى)، والتي تستمر فعالياتها حتى 30 مارس الجاري. تجمع البطولة مجموعة من أبرز المصارعين من دول آسيا المختلفة، مما يبرز أهمية هذه الفعالية في تعزيز مستوى المنافسة وتطوير رياضة المصارعة على مستوى القارة.
تعتبر البطولة بمثابة منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين المعنيين بالمصارعة في القارة الآسيوية، حيث سمحت بتسليط الضوء على المهارات والمواهب الشابة. وقد أثمرت الجهود المبذولة في هذا الاجتماع عن انتخاب المهندس محمد العواملة، رئيس الاتحاد الأردني للمصارعة، رئيسًا جديدًا للاتحاد الآسيوي للمصارعة، حيث سيتولى هذه المسؤولية خلال السنوات الأربع المقبلة. يُتوقع أن يسهم العواملة في تطوير اللعبة وتنمية مهارات المصارعين في آسيا، مما يعكس التوجه الإيجابي نحو تحسين مستوى المنافسة.
خلال الاجتماع، تم طرح ومناقشة خطط تطوير المصارعة في القارة، حيث تم التركيز على سبل تعزيز التعاون بين الاتحادات الوطنية. كانت المناقشات مثمرة، حيث استهدفت وضع استراتيجيات لدعم نمو هذه الرياضة وتعزيز الفائدة المرجوة منها. تعد هذه الخطط جزءاً من رؤية أكبر تهدف إلى تحقيق التقدم والتطوير في رياضة المصارعة الأممية، وليس فقط على المستوى الإقليمي.
إن توجه ممثلي الاتحاد السعودي للمشاركة في هذا الاجتماع يعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم رياضة المصارعة وتطويرها على المدى البعيد. يسعى الاتحاد السعودي للمصارعة إلى تعزيز العلاقات القارية وتأكيد دوره الرائد في مجال الرياضة على المستويين الإقليمي والدولي. من خلال المشاركة الفعالة في الاجتماعات الدولية، يعمل الاتحاد على تعزيز مكانة المصارعة السعودية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات مع بقية الاتحادات.
الجدير بالذكر أن الاتحاد السعودي للمصارعة قد بدأ يُظهر انخراطًا أكبر في المسابقات والمعارض الرياضية الدولية، مما يساهم في ترويج صورة المملكة كوجهة رائدة للرياضة. إن الاستثمار في الرياضة، لا سيما في المصارعة، يعكس رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال الرياضة وتنمية المهارات في مختلف مجالاتها.
في الختام، يمثل الاجتماع الحالي لحظة فارقة في تاريخ المصارعة الآسيوية، إذ يعزز من فرص التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، مما يبشر بمستقبل مشرق لهذه الرياضة. يواصل الاتحاد السعودي للمصارعة دوره الفاعل على الساحة الآسيوية، ويلتزم بتعزيز التعاون والابتكار في رياضة المصارعة بما يتماشى مع الأهداف والطموحات القارية. وبذلك، يظل الاتحاد السعودي في طليعة الجهات التي تسعى لتطوير هذه الرياضة في المنطقة، مما يُحسّن من حجم المشاركة ومن مستوى الأداء الرياضي بشكل عام.