تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية جراء تدريبات عسكرية واتهامات بالتحريض على النزاع النووي
في تحرك لفت الأنظار، أبدت كوريا الشمالية قلقها العميق إزاء التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وحذرت من أن هذه التدريبات قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي. وأشارت إلى أن تصاعد التوترات قد يُفضي إلى ما وصفته بـ”حرب نووية حرارية”، تهدد استقرار شبه الجزيرة الكورية بشكل لم يسبق له مثيل.
واعتبرت بيونج يانج أن عقد القمة الثلاثية بين كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، واليابان في كامب ديفيد، قبل أسبوع، هو تحرك استفزازي يهدف إلى التخطيط والصياغة لأوجه محتملة من الاشتباك النووي. وأكدت أن هذه القمة شهدت اعتماد سلسلة من الوثائق تستهدف زيادة حدة التوترات.
تجدر الإشارة إلى أن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتبر عادةً مناسبة لتبادل الخبرات وتحسين التنسيق بين الجيشين، إلا أن هذه المرة أثارت استياء كوريا الشمالية بشكل خاص.
قد أعلنت كوريا الشمالية أن هذه التدريبات تحمل طابعًا عدوانيًا، وربطتها بإمكانية وجود عناصر استراتيجية نووية أمريكية. وشددت على أن هذا النوع من التحركات يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، ويزيد من احتمالات الصدام النووي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الخلافات والتوترات بين الدول المعنية، حيث تسعى كوريا الشمالية للمحافظة على استقلاليتها وأمنها القومي، بينما تحاول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في المنطقة.