محليات

شكاوى بسبب تهميش السعوديين في حلقة الخضار

تعاني حلقة الخضار في جدة من ضعف في الرقابة وصعوبة عمل السعوديين بسبب المضايقات من العمالة الوافدة، حيث تحتاج إلى تشديد الرقابة الميدانية وتوفير الفرص للسعوديين. تميزت العمالة الأجنبية بالاستحواذ على السوق وضرب الأسعار، ما أدى إلى انحياز العملاء لهم عوضاً عن السعوديين. يعتبر الجدية في توطين العمالة والرقابة الصارمة على التستر وفرق الرقابة أسباباً مهمة لكسر هذا الاحتكار. ومن جهته يرحب الدلالي بدخول السعوديين للسوق.

تقارير عن تهميش المواطنين السعوديين في توزيع الخضار

على الرغم من التنظيمات المستمرة منذ سنوات، إلا أن حلقة الخضار بجدة لا زالت تعاني بشدة نتيجة ضعف اليات الرقابة وتنظيم السوق، وصعوبة عمل السعوديين في السوق نتيجة بعض المضايقات من جانب العمالة الوافدة. ويتطلع العاملون بالسوق إلى تشديد الرقابة الميدانية وإفساح المجال للسعوديين للعمل دون معوقات. فيما حدد سعوديون المشكلة في التستر وضعف الرقابة وضعف جدية غالبية الشباب السعودي.

وقال شباب سعوديون حاولوا دخول السوق في أوقات سابقة: «يتحكم بالسوق بعض العمالة الوافدة التي شكلت شبكات تبدأ من مزارع الخضروات والفواكه، مروراً بالأسواق المركزية والمزادات وحتى قطاعات التجزئة الصغرى، وكل هذه المنظومة تعمل بالتوافق فيما بينها.

ضرب الأسعار وتضييق على السعوديين

في البداية قالت جود الرفاعي، أول شابة سعودية تقتحم التجارة في سوق الخضار والفواكه المركزي في جدة، إن من يدخل الأسواق المركزية للخضار والفواكه، يلاحظ سيطرة العمالة الأجنبية على هذا النشاط المربح جداً، وبالكاد تجد شباباً من أبناء الوطن يعملون في تلك الأسواق، وأضافت: هذه العمالة تعمل على شكل تكتلات وتضرب الأسعار، أو بعضها لا يبيع على السعودي العامل في تلك السوق، وأغلب التعاملات تتم خارج السوق ولا فرصة للمواطن لكسب رزقه في تلك الأسواق.

وقالت جود إنها تتعرض لمنافسة غير عادلة من العمالة المخالفة والمتستر عليهم لممارسة البيع والشراء، مشيرة إلى أن المراقبين على السوق البعض منهم من تجار المهنة، وهُنا تزيد المشكلة وتتشعب.

وأضافت: تعر ضت للمضايقات بشتى أنواعها ، وحاربوني حتى في العمالة التي تشتغل في محلي، وذلك بتقديم رواتب أعلى بهدف الاستحواذ عليهم وتعطيلي بهدف الخروج من السوق، كما فعلوا في إخراج فتاة قبل عدة أشهر من السوق.

جدية التوطين

من جانبه قال علي الشريف، وهو أحد الشباب الذين مروا بتجربة مرّة في سوق الخضار والفواكه بجدة أن غياب الجدية في مراقبة تطبيق التوطين والافتقار إلى الرقابة الصارمة، والتستر، وضعف فرق الرقابة، وعدم رغبة وجدية بعض الشباب، كلها أسباب تعوق توطين هذا القطاع وكسر احتكار العمالة الوافدة له.

الترحيب بالسعوديين

من جهته قال نائب رئيس طائفة دلالي حلقات الخضار والفواكه بمحافظة جدة، المهندس، معتصم أبو زنادة، إن السوق شهد تنظيم وترتيب خلال الفتره الأخيرة، بخلاف السابق، مشيراً إلى أن لجان الرقابة تقوم بدورها في مكافحة التستر ومتابعة المنتجات المحلية والمستوردة بهدف الحفاظ على صحة المستهلكين.

وعن التوطين قال شهد السوق دخول عدد من الشباب والشابات خلال الفترة الأخيرة وهذا يدل على تحسن البيئة العملية والتنظيمية ونحن نشجع ونرحب بكل سعودي طموح يرغب العمل في سوق الخضار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى