محليات

تربية النحل في منطقة الباحة: القطاع التهامي كوجهة مثالية لإنتاج العسل

جذبت الأجواء المعتدلة وتوفر الأشجار والشجيرات المزهرة في القطاع التهامي بمنطقة الباحة مربي النحل على نقل خلاياهم النحلية إليها لإنتاج العسل بأنواعه المختلفة. الأوديت والسهول تشهد توافد النحالين وتغذية النحل بعد موسم السدر. مربو النحل يتحركون بحثًا عن خضرة دائمة وحياة ملائمة للنحل. تربية النحل من المهام الشاقة التي تحتاج إلى قوة تحمل وخبرة. الجمعية التعاونية للنحالين في الباحة سجلت ما يقارب 3000 نحال، والإنتاج السنوي يقارب 1000 طن من أنواع العسل المختلفة. تتميز المنطقة بإنتاج العسل الطبيعي على مدار العام بسبب تنوع المناخ والغطاء النباتي.

تربية النحل في الباحة: دليل عملي لإنتاج العسل في القطاع التهامي


جذبت الأجواء المعتدلة وتوفر الأشجار والشجيرات المزهرة في القطاع التهامي بمنطقة الباحة مربي النحل على نقل خلاياهم النحلية إليها لإنتاج العسل بأنواعه المختلفة، حيث تشهد أوديتها وسهولها توافد النحالين بآلاف الخلايا، التي تُعد مكانًا ملائمًا لتغذية نحلهم بعد انتهائهم من موسم السدر والطلح وغيرها من الأشجار في المناطق الجبلية.

وتشهد أودية وسهول القطاع التهامي في منطقة الباحة هذه الأيام أجواء جميلة ومعتدلة، إلى جانب جريان الأودية والغطاء النباتي المكتسي باللون الأخضر. وهي وجهة مثالية لمربي النحل لما تتميز به من طبيعة خلابة.

مربو النحل

وأوضح مربي النحل محمد الزهراني أن هذا التنقل من جبال السراة إلى القطاع التهامي يأتي تبعًا للظروف المناخية وهطول الأمطار وتنوع الأشجار، ولإعادة نشاط النحل بعد موسم السدر، حيث يضعف وتقل أعداد العاملات والشغالات ويحتاج إلى مرعى ليتكاثر.

وبيّن النحال علي الغامدي أن الانتقال إلى محافظات “قلوة” و”الحجرة” و”وادي الأحسبة” يأتي بحثًا عن التغذية للنحل، في ظل ما تتميز به من خضرة دائمة في كل مناطقها المفتوحة، وهروبًا من البرد في أعالي الجبال خوفًا من نفوق النحل.

تربية النحل

وأشار إلى أن تربية النحل والتعامل معه من المهام الشاقة التي تحتاج إلى قوة تحمل ودراية كافية، بالإضافة إلى الخبرة الطويلة في هذا المجال، كما أنها من الصناعات المهمة ذات المورد الاقتصادي المثمر.

بدوره، أشاد المربي صالح العمري بالتنسيق والتفاهم بين مربي النحل في عملية اختيار المواقع وابتعاد كل منحل عن الآخر حتى لا يختلط النحل مع بعضه، وليتمكن النحل من الرعي في منطقة تكفل له التغذية الكاملة والصحيحة، إضافةً إلى تلافي انتقال أي أمراض بين المناحل، مؤكدًا أن كل نحال ملتزم بهذا الأمر.

جمعية النحالين

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بالباحة محمد بن صالح الشدوي أن الجمعية سجلت ما يقارب 3000 نحال، سواء محترفين يملكون أكثر من 1000 خلية، أو هواة يملكون عددًا أقل من الخلايا بمتوسط 100 خلية، حيث يمثل النحالون في الباحة ما نسبته 16% من نحالي المملكة.

وأشار إلى أن الإنتاج السنوي لنحل الباحة يقارب 20% من الإنتاج الكلي في المملكة، أي نحو 1000 طن من 15 نوعًا تقريبًا من العسل، وأفضلها وأجودها (السدر الصيفي، والسدر التهامي، والضهيان، والمجرى، والضرمة).

وتتميز منطقة الباحة بإنتاج العسل الطبيعي على مدار العام نظرًا للتنوع المناخي والغطاء النباتي، وتنوعها الجغرافي ما بين السراة وتهامة والبادية، الأمر الذي أسهم في تنوع مناخها وانتشار نشاط تربية النحل، مما مكّن الكثير من ملاك النحل من إنتاج العسل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى