مقتل -مرعي الرمثان- تاجر مخدرات سوري بغارة جوية بعد تحذير أردني من تهديد التهريب
قُتل مرعي الرمثان، وهو تاجر مخدرات سوري مشهور، عندما استهدفت غارات جوية منزله في قرية شعب بمحافظة السويداء، بعد أيام من تحذير وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة مع شبكة سي إن إن من أن بلاده “لا تتهاون في التعامل مع تهديد تهريب المخدرات” وأنها مستعدة “للقيام بما يلزم لمواجهة هذا التهديد”.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا قوله إن غارة جوية ثانية استهدفت منشأة مشتبه بأنها تستخدم لتصنيع المخدرات في محافظة درعا جنوب سوريا. وقال ناشط سوري معارض إن الميليشيات الموالية لإيران تستخدم المنشأة لإنتاج وتخزين المخدرات قبل تهريبها إلى الأردن. كان الرمثان، الذي يُعرف باسم “ملك كبتاغون”، يعمل على حدود المملكة،
ويستخدم رجالًا عاطلين عن العمل لتهريب حبوب كبتاغون من سوريا عبر المعابر والحدود المفتوحة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغد الأردنية في يوليو من العام الماضي، فإن محكمة أمن الدولة أعطت الرمثان وآخرين 10 أيام للاستسلام. وقالت إن محكمة أردنية أدينته بجرائم استيراد مواد مخدرة بهدف الترويج. كبتاغون هو منشط قوي يسبب الإدمان، يعمل على تحفيز الجهاز العصبي، مما يسمح للمستخدم بزيادة التركيز والانتباه مع قليل من النوم. أصبح المخدِّر شائعًا جدًا خلال ذروة الحرب الأهلية السورية، عندما كان يُعتقَد أن المقاتلين من جميع الأطراف يستخدمونه.
وفي تقرير نشر في أبريل 2022 من قِبَل معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة حول تجارة كبتاغون في الشرق الأوسط، قيل إن سوريا أصبحت “مركزًا للإنتاج على نطاق صناعي”. وادعى التقرير أيضًا أن “عناصر من الحكومة السورية هي الدافع الرئيسي لتجارة كبتاغون، مع تورط وزاري في الإنتاج والتهريب، واستخدام التجارة كوسيلة للبقاء السياسي والاقتصادي في ظل العقوبات الدولية”. قالت كارولين روز، محللة أولى في مركز الأبحاث في واشنطن، لـ”عرب نيوز” في فبراير أنه “لا شك في أن كبتاغون يتم إنتاجه وتهريبه من قِبَل مجموعة من الأفراد الذين يقفون قريبًا جدًا من نظام (بشار) الأسد، بعضهم من أقارب وأقرباء أفراد النظام”.