وداعٌ مؤثّر للقائد الوفي: رحيل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان يترك فراغاً في قلوب الإماراتيين
نعى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، ببالغ الحزن والأسى، شقيقه الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي، الذي وافته المنية اليوم الخميس. وأعرب عن تعازيه القلبية لأسرة الفقيد ولشعب الإمارات.
وفي تكريم لذكرى الشيخ سعيد، أعلن ديوان الرئاسة في دولة الإمارات الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من اليوم الخميس، وتم تنكيس الأعلام على المؤسسات الحكومية والعامة تعبيراً عن الحداد والمواساة.
توفي الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية، وكان قد أعلن الديوان الرئاسي عن حالته الصحية، سائلًا المولى عز وجل أن يمنَّ عليه بالشفاء العاجل.
الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان هو الابن السادس للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وُلد في مدينة العين عام 1965، وكان من الشخصيات البارزة والمهمة في الإمارات العربية المتحدة.
حاز الشيخ سعيد على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة الإمارات عام 1988، وبعد تخرجه، تولى منصب وكيل دائرة التخطيط في أبوظبي وعضواً في المجلس التنفيذي.
قاد الشيخ سعيد العديد من المناصب الحكومية المهمة، حيث شغل منصب رئيس دائرة الموانئ البحرية في أبوظبي لفترة من عام 1991 إلى 1996، وكان أحد أعضاء مجلس أبوظبي للإنماء.
تُعرف شخصية الشيخ سعيد بكونه من أبرز ممثلي الإمارات في الزيارات الدولية الرسمية، حيث أدي واجباته الدبلوماسية بحرفية وتفانٍ، معتمداً على حنكته الدبلوماسية وحكمته في التعامل مع القضايا الدولية.
إضافةً إلى شغفه بكرة القدم ورياضة القنص والسباحة، وقد اهتم الشيخ سعيد بتنمية رياضة كرة القدم في الدولة وكان من أبرز المساهمين في تطويرها. عُيِّن رئيساً لاتحاد كرة القدم الإماراتي في الفترة من 2002 إلى 2003.
وعُرف الشيخ سعيد بميوله الفنية والتصميمية، فكان يتابع عن كثب التطورات الهندسية والتصاميم العمرانية في مختلف أنحاء العالم، وساهم في مشاريع تنموية هامة في الإمارات.
إن رحيل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان فقد خسرت الإمارات أحد أبنائها المخلصين وشخصية رائدة تركت بصماتها الواضحة في مختلف المجالات. وتبقى ذكراه حية في قلوب الشعب الإماراتي وذكراه باقية في تاريخ الإمارات وتاريخ عائلة آل نهيان.