صراع حاسم: ترامب يتقدم على منافسه ديسانتيس في سباق الرئاسة الجمهوري
أظهرت أحدث دراسة للرأي العام تطوراً ملحوظاً في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حيث تمكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من تجاوز منافسه حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، ليصبح في موقع المتقدم.
وبحسب استطلاع أجرته صحيفة دي موين ريجستر المحلية، وتضمن آراء ناخبي ولاية أيوا، تبدو القوة التي يتمتع بها الرئيس السابق واضحة. فقد أظهرت الأرقام أن ترامب يتفوق على ديسانتيس بفارق نسبته 23 نقطة مئوية في ولاية أيوا، وهو مؤشر يعكس التفوق الواضح، وعلى الرغم من أن هذا الفارق يقل عن الفارق الوطني، إلا أنه لا يزال يعتبر كبيراً.
ولا يمكن التغاضي عن أهمية ولاية أيوا في مشهد الانتخابات الجمهورية، حيث يُعتبرها ديسانتيس ومنافسوه البيئة المثلى لتأكيد شعبيتهم. تلعب هذه الولاية دوراً حاسماً في تقديم دعم وتأييد لأحد المرشحين.
تشتهر أيوا بأنها منطقة اختبار محورية للمرشحين، وذلك نظراً للبيئة السياسية والثقافية التي توجد فيها. لذلك، فإن نتائج استطلاعات الرأي في هذه الولاية تكون مؤشراً هاماً لقوة الدعم وتأثير المرشحين.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار تصاعد تأييد ترامب في الاستطلاعات العامة، وذلك على الرغم من مزيد من الاتهامات والتحقيقات التي تلاحقه. في المقابل، يواجه ديسانتيس تحديات في ظل مشكلات مالية وتراجع في أرقام الدعم في الفترة الأخيرة. هذا التراجع دفعه إلى إجراء تغييرات في إدارة حملته الانتخابية قبل فترة قصيرة.
يشمل جدول الأحداث الانتخابية للجمهوريين في ولاية أيوا إقامة مؤتمرهم الحزبي الأول في يناير المقبل، والذي سيكون منصة مهمة للمرشحين لعرض أجنداتهم وأفكارهم أمام الناخبين. تأتي هذه الفترة بمثابة تحدي نهائي للمرشحين للترويج لأنفسهم وجذب الدعم قبل بدء الانتخابات التمهيدية.