مناطق جنوب الولايات المتحدة تستعيد هدوءها بعد العاصفة القوية وتحذيرات من فيضانات محتملة
شهدت جنوب الولايات المتحدة تغييرات جوهرية مع تحول تصنيف العاصفة هيلاري من إعصار مُدمِّر إلى منخفض مداري، إلا أن آثارها لا تزال تلقي بظلالها على المنطقة. فقد أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسم، حالة الطوارئ في العديد من مناطق الولاية، وذلك بعد تجدد الهطولات المطرية الغزيرة التي أسفرت عن تغيير تصنيف العاصفة.
رغم هبوب الرياح والأمطار العنيفة التي تسببت في غمر الشوارع وتساقط أعمدة الكهرباء في جنوب كاليفورنيا ومناطق جنوب غرب الولايات المتحدة، إلا أنه لم تُسجل أي حوادث وفيات كبيرة نتيجة للعاصفة. يُذكر أن هذه هي أول عاصفة مدارية تمر عبر جنوب كاليفورنيا منذ أكثر من 70 عامًا.
تعاملت المنطقة مع هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة خلال الليل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتشكيل برك مائية على الشوارع. مع ذلك، لم ترد أنباء عن حوادث وفيات جراء العاصفة، مما أخمد بعض المخاوف المتعلقة بوقوع أضرار واسعة النطاق.
أثّرت ذيول العاصفة هيلاري في مناطق أخرى، حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة في نيفادا ويوتا ومناطق الشمال الغربي. وقد أعلنت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية أن أكثر من 4 ملايين شخص ما زالوا تحت تهديد الفيضانات حتى ساعات المساء.
توقع خبراء الأرصاد الجوية حدوث فيضانات مفاجئة في منطقة شمال غرب لاس فيجاس حتى ظهر اليوم الاثنين، ما دفع السلطات لإصدار تحذيرات وإجلاء السكان من الأماكن المعرضة للخطر. وجرى تنبيه السكان بشأن خطر الفيضانات التي قد تعرض الحياة للخطر على طول الأنهار والمجاري المائية.
تبنّت السلطات التدابير الاحترازية لمواجهة تأثيرات العاصفة، وكان منها استعداد السكان للتصدي للتحديات المناخية. وأثبتت هذه التدابير نجاحها، حيث تم تجنب وقوع وفيات جراء العاصفة والتحكم في الأضرار المادية.
سابقًا، اجتاحت العاصفة هيلاري مناطق جنوب كاليفورنيا والمكسيكية، متسببة في وفاة شخص واحد على الأقل في المكسيك، وتسببت في انهيارات أرضية وسيول عارمة. لقد تضرّرت بعض المناطق بشدة، بما في ذلك بالم سبرينجز في ولاية كاليفورنيا، حيث امتلأت الشوارع بالمياه وغمرتها. تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات للشوارع الغارقة والحطام العائم في مياه السيول.