وزير الدفاع الأوكراني يرفض اتهامات الفساد ويؤكد على شرعية الصفقة
نفى وزير الدفاع الأوكراني، في موقف صحفي يوم الاثنين، الاتهامات الجديدة بالفساد المتعلقة بالإمدادات العسكرية للقوات الأوكرانية، بعد أن تداولت تقارير إعلامية أخبارًا حول تضخيم أسعار ملابس عسكرية خلال فترة الحرب مع روسيا.
أفادت مصادر إعلامية بأن وزارة الدفاع الأوكرانية أبرمت اتفاقًا في نهاية العام الماضي مع شركة تركية لشراء ملابس عسكرية شتوية، إلا أن السعر زاد ثلاث مرات بعد توقيع الصفقة.
كشفت تحقيقات صحفية أوكرانية أن نفس الملابس الشتوية يمكن شراؤها من تركيا بأسعار أقل بكثير مما تم دفعه ضمن الصفقة.
وكانت التحقيقات أظهرت أيضًا أن أحد ملاك الشركة التركية هو أولكسندر كاساي، الابن الأبن لشقيق غينادي كاساي، عضو في نفس الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
قوبلت هذه الاتهامات برد فعل سريع من وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الذي وصفها بأنها كاذبة، وأكد أن الأسعار المعلنة في الصفقة مطابقة للحقيقة.
في مؤتمر صحفي، قال ريزنيكوف: “أنصح الجميع بالتعامل مع المعلومات بحذر ونقد، حيث أن هذه المعلومات المضللة تؤثر على المجتمع، وقد يكون لها تأثير سلبي على شركائنا الخارجيين”.
وأكد أن جميع العمليات تمت وفقًا لقوانين المشتريات العامة ومن خلال إجراءات مناقصات.
يُذكر أن فضائح فساد سابقة في إمدادات الجيش أدت إلى إقالة كبار المسؤولين في يناير، بعدما كشفت وسائل الإعلام عن عقود شراء مواد غذائية للجنود بأسعار مبالغ فيها.
وأقر ريزنيكوف سابقًا بفشل أجهزة مكافحة الفساد التابعة لوزارته في مهمتها.
وفي سياق متصل، قام الرئيس زيلينسكي بإقالة مسؤولي الإقليم المسؤولين عن التجنيد العسكري، بعد سماحهم لبعض المجندين بالهروب من الخدمة العسكرية.
ومنذ بداية العام، شهدت أوكرانيا عدة فضائح تتعلق بالفساد، ما دفع الاتحاد الأوروبي للضغط على كييف من أجل اتخاذ إصلاحات صارمة قبل أن تفكر في الانضمام إلى التكتل.