انطلاق منافسات مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف: إنجازات مبهرة تحتضنها أرض التاريخ
شهدت أرض ميدان الطائف التاريخي انطلاق منافسات مهرجان ولي العهد للهجن بنجاحات لافتة وتحديات مثيرة. حيث تمكّنت المطية “هقوه” لمالكها جابر سالم الجربوعي من سرقة الأضواء في فئة الـ “حقائق” بأفضل توقيت في اليوم الأول. وقد حققت “هقوه” لقب الشوط الأول والرئيسي بفترة الصباح، بتسجيل زمن قدره 2:55.156 دقيقة ومسافة 2 كيلو متر. في المقابل، نالت المطية “هدلان” لمالكه جابر عبد الله الشمري المركز الثاني بزمن 2:56.323 دقيقة، بينما حلت المطية “بروق” لمالكه حمد عبد الله قرح من قطر في المركز الثالث بزمن 3:00.069 دقيقة.
وبلغ عدد المشاركين في فئة الـ “حقائق” 1361 مطية، تم تقسيمهم بين الفترة الصباحية والفترة المسائية بواقع 798 مطية و 563 مطية على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن انطلاق فعاليات المهرجان كان في الأول من شهر أغسطس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
من ناحية أخرى، عرفت محافظة الطائف ازدهاراً في سوق الأعلاف خلال فصل الصيف، خصوصاً “الشعير”، مع انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن. وتحظى منطقة العرفاء التي تستضيف المهرجان بزيارة أعداد كبيرة من ملاك الهجن من داخل المملكة وخارجها.
وتجدر الإشارة إلى أن الشعير المستورد إلى الطائف خلال هذه الفترة بلغت قيمته 74.61 مليون ريال، حيث تم بيع أكثر من 40 ألف كيس في أيام المرحلة التمهيدية، و20 ألف كيس في المرحلة النهائية، و 30 ألف كيس في الفترة الانتقالية بينهما.
من جهة أخرى، يتصدر مالك الهجن القطري حمد جارالله البريدي قائمة المنافسين على جائزة سيف ولي العهد في المرحلة النهائية. يأتي بعده عبد العزيز معلاء السهلي من السعودية ثم عايض بن رفعان القحطاني. القائمة تضم 13 مالكًا مشاركًا، ويتنافسون على جوائز تصل إلى مليون وسبعمئة وخمسين ألف ريال.
في هذا السياق، يشارك مالك الهجن مذكر القرشي برؤية إيجابية وطموح كبير في المهرجان. إذ يمتلك مذكر القرشي تاريخاً عريقاً في مجال الهجن، حيث رعاها ونشأ في جوٍ يحمل حب الهجن والعناية بها منذ نسب آبائه وأجداده. ترى إدارته لهذه المطايا ورعايته لها كما يرعى أبناءه، وهو يتطلع بشغف لتحقيق الفوز في المهرجان والظفر بجائزة سيف ولي العهد.
وتجسد مشاركة مذكر القرشي في المهرجان له فوائد اقتصادية وثقافية كبيرة، حيث يشكل هذا المهرجان فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين محبي ومهتمي قطاع الهجن، مع الاحترام العميق للقيادة الحكيمة والدعم المستمر الذي تقدمه للقطاع.