ماكرون يؤكد دعم فرنسا للعراق في محاربة داعش والتعاون المستقبلي في مؤتمر بغداد
أفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه قام بإجراء اتصال هاتفي يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حيث أكد مجددًا التأييد القوي من فرنسا لجهود مكافحة تنظيم داعش.
وتناول المحادثة الهاتفية بين ماكرون والسوداني الاستعدادات لتنظيم النسخة الثالثة من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، المزمع عقده في 30 نوفمبر في العاصمة العراقية. وأعرب الزعيمان عن تفاؤلهما بخروج مشروعات جديدة في مجالات مثل الطاقة والبيئة وإدارة المياه والنقل من هذا المؤتمر.
اتصال هاتفي بين ماكرون والسوداني يؤكد دعم فرنسا للعراق في مواجهة داعش
كما تمت مناقشة تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والعراق، التي تم توقيعها في يناير من العام الحالي، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى فرنسا. وتم استعراض الآفاق المستقبلية لهذه الشراكة.
قام الرئيس الفرنسي بتجديد دعم فرنسا للعراق وتأكيدها على أهمية سيادة وأمن وتعددية العراق، وذلك في إطار النمط الفيدرالي المعتمد في دستور العراق.
تأتي هذه المحادثات بعد وقوع حادثة مؤلمة تمثلت في مقتل ثلاثة جنود فرنسيين خلال مشاركتهم في عمليات دعم الأمن ومكافحة الإرهاب في العراق.
وأفاد مصدران أمنيان عراقيان لوكالة رويترز يوم الثلاثاء، بأن جنديًا فرنسيًا قتل في اشتباك دام أربع ساعات في العراق. حيث قامت القوات الفرنسية والعراقية بعملية مداهمة لمخبأ لتنظيم داعش وتبادل إطلاق نار معهم.
أكد المصدران أن ثلاثة جنود فرنسيين وخمسة جنود عراقيين أصيبوا أثناء الاشتباك في منطقة ريفية في محافظة صلاح الدين شمال العراق.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى مقتل الجندي الذي يُدعى نيكولا مازييه، وأنه كان ينتمي لوحدة قوات فرنسية خاصة شاركت في عملية تفتيش مشتركة مع القوات العراقية لمخبأ لتنظيم داعش.
وأوضحت المصادر أن القوات الجوية العراقية نفذت غارة على موقع المسلحين، تلاها هبوط طائرات هليكوبتر للقوات العراقية والفرنسية، ولكنها تعرضت لهجوم عنيف من قبل المسلحين.
وصرح مصدر أمني عراقي بأنه “كان هناك كمين واضح من الإرهابيين”، حيث استمرت المعركة لأكثر من أربع ساعات.
وعلى الرغم من إعلان العراق النصر على داعش في ديسمبر 2017، إلا أن التنظيم المتشدد ما زال ينفذ عمليات في مناطق متفرقة من العراق ويستمر في تنفيذ هجمات وتفجيرات، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.
وقد اتجه التنظيم إلى استخدام استراتيجيات حرب العصابات بعد تخليه عن هدفه الأول وهو إنشاء خلافة عالمية في العراق وسوريا.