أكد مجموعة من المختصين والخبراء لصحيفة “اليوم” على أن المبادرة الرائدة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في تأسيس منظمة عالمية للمياه تعكس التزام المملكة بقضايا الاستدامة البيئية والتحديات المائية العالمية. وتعكف هذه المنظمة على تحقيق أهداف أمن واستدامة قطاع المياه، والتي تشكل أساسًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة والعالم.
وأشار المختصون إلى أن هذه المنظمة العالمية للمياه، والتي ستكون مقرها في العاصمة الرياض، تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة وحفظ المياه، وتطوير سبل التعامل مع التحديات المائية العالمية. وستقوم المنظمة بتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال، وتعزيز التجارب التقنية والابتكارات المبتكرة لتحقيق استدامة قطاع المياه على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، أوضح د. ناصر سليمان العمري، رئيس قسم موارد المياه في جامعة الملك عبدالعزيز، أن منظمة المياه العالمية ستسعى إلى تعزيز حوكمة وإدارة وتطوير قطاع المياه في جميع أنحاء العالم. وستقوم بالتركيز على تطوير استراتيجيات مستدامة للتعامل مع ندرة المياه وضمان توفيرها بشكل فعال وفقًا لاحتياجات البشرية والبيئة.
من جانبه، أكد أ.د. خالد بن علي عسيري، رئيس قسم الزراعة في جامعة الملك عبدالعزيز، أهمية المبادرة العالمية للمياه في مواجهة التحديات المائية العالمية. وأشار إلى أن المنظمة ستلعب دورًا حاسمًا في تطوير حلول علمية لندرة المياه وتحقيق استدامتها في ظل التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها البشرية.
وتأتي هذه المبادرة الرائدة في إطار التزام المملكة بدورها العالمي في مواجهة تحديات المياه، حيث تواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة في مجال المياه نتيجة لتغيرات المناخ وندرة الموارد المائية. وبهذا المنحى، تسعى المملكة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتجارب من أجل تحقيق استدامة المياه وتوفيرها للأجيال الحالية والمستقبلية.
من جهته، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، بالضوء على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات المياه على مستوى العالم. وأعرب عن أمله في أن تكون المنظمة العالمية للمياه منصة لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير الحلول الابتكارية لمواجهة ندرة المياه واستدامتها.
تأتي هذه المبادرة الرائدة كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق استدامة المياه وتطوير قطاع المياه بشكل شامل. وستسهم المنظمة العالمية للمياه بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق أهداف أمن واستدامة قطاع المياه على مستوى العالم.
