الكشاف الخليفي يخدم الحجاج لمدة 56 عامًا
يشهد موسم الحج تطوع عالي من قبل الرائد الكشفي ناصر بن علي الخليفي، الذي قضى أكثر من 56 عامًا في خدمة الحجاج والأطفال التائهين. كان يقدم الرعاية والتوجيه لهم في معسكرات الخدمة العامة ويساهم في إرشاد الحجاج. وقد وجه رعاية الأطفال لفتيات الكشافة بسبب قدرتهن على التعامل مع الأطفال. تطور الكشافة تقنياتها لتسهيل عملية الإرشاد. الخليفي يصف السعادة التي يشعر بها أثناء رؤية الأطفال يلهون ويستمتعون بالوقت بينما يوفرون لهم الرعاية اللازمة.
الكشاف الخليفي: 56 عامًا في خدمة الحج والحجاج
ويصف الدكتور الخليفي تلك السنوات التي أمضاها في رعاية الأطفال التائهين أنها من أجمل سنوات عمره في العمل التطوعي، إذ يشاهد أمامه وعلى مدار الساعة في يوم عرفة ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق كمًّا من المواقف التي تذرف فيها الدموع عند لقاء بين الوالدين أو أحدهما لطفله التائه وهم يشاهدونه سعيداً يلهو مع أقرانه، وقد وفر له مركز استقبال الأطفال التائهين المكان المريح والألعاب المسلية والملابس والطعام والحلوى.
وبين أنه تدرج في الكشفية منذ مرحلة الأشبال، حيث التحق بها في مدرسة الشعب، واستمر بها حتى مرحلة الجوالة عندما التحق بجامعة الملك عبدالعزيز – فرع مكة المكرمة – ومارس القيادة الكشفية من خلال عمله الوظيفي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، مؤكدًا أن انتقال رعاية الأطفال التائهين لفتيات الكشافة كان قرارًا صائبًا باعتبار أن المرأة أكثر قدرة على التعامل مع الطفل، كما يرى أن التقنية التي تواكب الجمعية مستجداتها كل عام أسهمت كثيرًا في إرشاد الأطفال التائهين بيسر وسهولة.