تُسجل المملكة “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو” في قائمة “اليونسكو” – آخر أخبار السعودية
أعلن أمير بدر بن عبدالله بن فرحان نجاح السعودية في تسجيل المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأثنى على الدعم الكبير من خادم الحرمين وولي العهد للتراث السعودي. وأكد أهمية الحفاظ على التراث للحاضر والمستقبل. وأشار إلى تسجيل عدة مواقع أخرى في السعودية على قائمة التراث العالمي. ووصفت منطقة الفاو الأثرية بالمظاهر المتنوعة التي تعكس تاريخ المملكة وتضم العديد من العناصر الحضارية والفنون الصخرية والنقوش الكتابية القديمة.
تسجيل المملكة للمنظر الثقافي لمنطقة الفاو في قائمة اليونسكو – آخر أخبار السعودية
وأكّد وزير الثقافة، أن «تسجيل (المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية) يعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين، وولي العهد». مشيراً إلى أن تسجيل عناصر التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية لدى (اليونسكو) يأتي انطلاقاً من عُمق المملكة التاريخي، ويُترجم دورها الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ التي شددت على أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يُعدّ التراث الوطني بكافة قوالبه المادية وغير المادية أحد مكوناتها الرئيسية.
وقال: «إن المملكة تدرك أهمية التراث والحفاظ عليه، وتثقيف العالم به؛ لخلق أساسٍ صلب للحاضر، ورسم خارطة طريق للعمل نحو المستقبل، وتدعم هيئة التراث جهود تطوير الأصول الوطنية التراثية، وتوليها اهتماماً عالياً؛ لزيادة الوعي بها، والحفاظ عليها، لضمان استدامتها وتناقلها للأجيال القادمة»..
وبهذا التسجيل تصبح المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو هي: موقع الحِجر الأثري (1429هـ/ 2008م)، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (1431هـ/ 2010م)، وجدة التاريخية (1435هـ/ 2014م)، وموقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (1436هـ/ 2015م)، وواحة الأحساء (1439هـ/ 2018م)، ومنطقة حمى الثقافية (1442هـ/ 2021م)، ومحمية عروق بني معارض (1445هـ/ 2023م)، إضافة إلى التسجيل الحالي المتمثل في المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية (1446هـ/ 2024م).
وتقع (منطقة الفاو الأثرية): في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كم2، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كم2، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى «الفاو».
ويحتوي على مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، ومنها: الأدلة الأثرية التي تعود إلى عصر فجر التاريخ، إضافة إلى المقابر الكبيرة التي تشكّلت بتشكيلاتٍ واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية قديمة، إضافة إلى احتواء الموقع على مجموعة كبيرة من العناصر الحضارية والمعمارية التي تُنسب إلى مدينة القوافل التي وُجدت في القرية؛ ومنها واحة قديمة احتوت على مجموعة من أنظمة الري، وهي معززة بمجموعة استثنائية من الاكتشافات الأثرية والفنون الصخرية، ومجموعة من النقوش الكتابية القديمة.