ركائز لتحقيق رؤية 2030 في تحسين جودة الحياة
أصدر برنامج جودة الحياة تقريره السنوي لعام 2023، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات في قطاعات الحياة المختلفة. تم تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. تم تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في مؤشرات البرنامج الاستراتيجية والاقتصادية. تم تقديم الدعم والتطوير لعدد كبير من القطاعات مثل الثقافة والسياحة والرياضة. تم تحسين المشهد الحضري ورفع مستوى جودة الحياة في المملكة. تم تدريب الكوادر البشرية ودعم الاستثمارات وتطوير البنية التحتية. تم تعزيز الهويات السعودية وتعزيز السياحة والثقافة والترفيه.
“تحسين جودة الحياة: خطوات مهمة لتحقيق أهداف رؤية 2030”
وكشف التقرير عن أهم مؤشراته والأرقام الفعلية التي حققها في عام2023، التي تبرز حجم الجهود المبذولة في رفع مستوى جودة الحياة وقابلية العيش. إذ يحرص البرنامج على توفير الخيارات وتطوير الأنظمة وتطوير رأس المال البشري وبناء وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى إسهامه في تمكين مختلف قطاعات جودة الحياة ودعمها، نتج عن الاتفاقيات والشراكات من خلال التي عقدها مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، تسويق عدد من الفرص الاستثمارية، وتنفيذها بقيمة 800 مليون ريال في مشاريع متنوعة تسهم في تحقيق مستهدفات جودة الحياة.
وفيما يتعلق بمؤشرات ومستهدفات البرنامج فقد حقق تقدّمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات ففي مجال التصميم الحضري زاد معدل نصيب الفرد من المساحات والأماكن العامة بنسبة 132% بوصوله إلى مقدار 6.61 (أمتار مربعة/فرد), فيما وصلت عدد الحدائق إلى 8328 حديقة و 5515 ملعباً و 222.9 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، مما يعكس اهتمامًا بالغًا لتحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات، إلى جانب الاهتمام بأنسنة المدن ومعالجة التشوهات البصرية، وتطوير الطرق، وتعزيز التحول الرقمي في القطاع البلدي.
وفي الرياضة شهد عام 2023، زيادة في نسبة الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل أسبوعي إلى 37% متجاوزًا المعدل المستهدف بنسبة 103%. كما سجل عدد تراخيص المنشآت الرياضية الخاصة ارتفاعًا وصل إلى 3039 ترخيصًا كما بلغ “عدد الأماكن التي يتم تنفيذ الفعاليات والبرامج الرياضية فيها ” 2,793 موقعًا.
وفي قطاع الترفيه فقد جرى دعم الفعاليات العالمية وتأهيل الكوادر البشرية عبر مجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية، ومنها برنامج منته بالتوظيف لـ600 مستفيد، وتدريب 90 من قادة الترفيه، ولدعم وتحفيز الاستثمارات فقد أطلقت مسرعات الترفيه، وتضمنت مجموعة من الأنشطة، ومنها احتضان 28 مشروعًا ناشئًا، وعلى صعيد المؤشرات فقد زادت عدد الأماكن الترفيهية إلى 584 متجاوزة المستهدف بنسبة 169% بمؤشر ” نسبة مساحة المولات بالمتر المربع على الفرد”، حقق المؤشر قفزة نوعية بنسبة 0.68 متر مربع/فرد، متجاوزًا المستهدف بنسبة 183%. أما عن عدد أندية الهواة فقد وصل إلى 569 متجاوزًا المستهدف بنسبة 142%.
أما قطاع السياحة الحيوي فقد شهد قفزات نوعية هامة خلال العام الماضي- حيث تم تسجيل أكثر من 100 مليون زيارة سياحية إلى المملكة من الداخل والخارج مع نهاية عام 2023، أي قبل سبع سنوات من المدة المحددة مسبقًا لتحقيق هذا الهدف محققًا الهدف الإستراتيجي المسند إلى برنامج جودة الحياة (تطوير قطاع السياحة) ليرفع مستهدف 2030 إلى 150 مليون زيارة سياحية، كما بلغ حجم إنفاق السياح أكثر من 250 مليار ريال منها 135 مليار ريال للسياح الوافدين.
كما تم العمل على العديد من الحلول المبتكرة والتطبيقات الإلكترونية، إذ حققت هذه المبادرات العديد من الإنجازات ضمن مشروع تطوير منظومة البيانات السياحية، بالإضافة إلى إتاحة فرص التدريب والتأهيل في القطاع للشباب السعودي من الجنسين.
وشهد القطاع الثقافي تقدمًا كبيرًا في المشاريع الإنشائية والبرامج التدريبية والتأهيلية في دعم القطاع الثقافي، حيث زاد عدد الموظفين السعوديين في القطاع الثقافي إلى 216,878 موظفًا بنسبة بلغت 201% عن المستهدف وزاد عدد المنشآت الثقافية المكتملة لـ45 منشأة، وارتفع عدد أيام الفعاليات الثقافية إلى 3934 يومًا، كما افتتح عدد من المتاحف، واكتملت أعمال التأهيل والترميم لعدد من المواقع التاريخية، منها قصر القشلة بحائل، وقصر الملك عبدالعزيز، وموقع جرش، إضافة إلى تشغيل المراكز الحرفية في المدينة المنورة، وتبوك، والأحساء، وتسجيل موقع محمية بني معارض في قائمة التراث العالمي اليونسكو.
وشهد عام 2023 دعمًا كبيرًا لتطوير وتأهيل الكوادر السعودية الثقافية من خلال عدد من البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية، كما أقام المعهد الملكي للفنون عددًا من البرامج والمبادرات التعليمية والتدريبية التي استفاد منها أكثر من 4 آلاف مستفيد، كما أعلن عن إطلاق شركة حرف السعودية التي تطمح لتوفير فرص عمل للحرفين.