مقال: “الدرع العربي – كنز جيولوجي يحكي حكاية الثروات المدفونة”
تعتبر المملكة العربية السعودية موطنًا لتكوين جيولوجي هام يُعرف بـ “الدرع العربي”، والذي يغطي المنطقة الغربية من المملكة. يحتوي الدرع العربي على الرواسب المعدنية الغنية، مما يجعله مركزًا استراتيجيًا للتعدين. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المنطقة دورًا حيويًا في الاقتصاد السعودي وخطط التنمية المستدامة، حيث تعتبر مصدرًا مهمًا لدعم مشاريع التحول الوطني وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. ويعتبر “الدرع العربي” كنزًا جيولوجيًا يجب الحفاظ عليه واستثماره بحكمة لتحقيق تنمية مستدامة.
كنز جيولوجي: مساحة الدرع العربي تحكي قصة الثروات المدفونة في “اليوم”
ويمتد الدرع العربي بمحاذاة ساحل خليج العقبة والبحر الأحمر، من الحدود مع الأردن شمالاً إلى الحدود مع اليمن جنوباً، ليشكل بذلك منطقة غنية بتنوعها الجيولوجي وثرواتها الطبيعية.
وقال المتحدث الرسمي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل لـ ” اليوم “: إن صخور الدرع العربي ليست مجرد تكوينات صخرية؛ بل هي سجل حيّ لعصور جيولوجية مضت.
أقدم تكوين صخري
وهذه الصخور القاعدية المتحولة والنارية تحمل في طياتها تاريخاً عريقاً يروي قصصاً عن التغيرات الطبيعية الكبرى التي شهدتها المنطقة عبر العصور.
وأضاف ” أبا الخيل” تحتوي صخور الدرع العربي على معظم الرواسب المعدنية الغنية في المملكة، مما يجعلها مركزاً استراتيجياً للتعدين. من الذهب والفضة إلى النحاس والزنك والحديد، وتشكل هذه المعادن جزءاً كبيراً من الثروة المعدنية التي تعتمد عليها المملكة في تطوير اقتصادها وتنويع مصادر دخله.
أهمية اقتصادية
كما أن هذه المنطقة تلعب دوراً حيوياً في خطط المملكة المستقبلية للتنمية المستدامة، إذ يسهم استغلال هذه الموارد في دعم مشاريع التحول الوطني ورؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
كنز جيولوجي
يُعد الحفاظ على هذا الكنز واستثماره بحكمة يمثلان جزءاً من التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة وازدهار اقتصادي لأجيال المستقبل.