محليات

حقيقة إمام الحرم: محبة النبي واجبة على أمته

قال الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، إمام المسجد الحرام، إن الشكر لله يجب على عباده لكثرة النعم التي وهبها لهم، معتبراً الهداية وبعثة النبي معجزة ربانية. دعا إلى الاقتداء بسنة النبي والتأدب بآدابه، مشيراً إلى أن حق النبي علينا كبير ويجب المحبة له واتباع سنته. أكد على أهمية الاعتدال والاقتداء بالنبي في كل الأوقات، مشدداً على الصدق في المحبة والمحافظة على ذكره. من واجبنا محبته والاقتداء به في جميع جوانب الحياة كدليل على صدق حبنا له والتمسك بتعاليمه.

إمام الحرم: حقيقة محبة النبي مهمة لأمته


قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، لئن كثرت نعم الرب على عباده وعظمت آلاؤه فاستوجبت شكرا يعقب لهم منه المزيد فإن النعمة العظمى بعد نعمة الهداية لدين الله القويم، هي المنة الربانية الكريمة ببعثة النبي الكريم، يقرأ عليهم آيات كتابه العظيم ويطهرهم من ذنوبهم باتباعهم إياهم وطاعتهم فيما يأمرهم به وينهاهم عنه ويعلمهم كتاب ربهم ويوضح لهم سنته التي سنها للمسلمين فيستنقذهم مما كانوا فيه من الضلالة ويبصرهم بعد العماية.

وأكد أن النبي مرسل من ربه إلى قومه بلسانهم، فليس متهما عندهم ولا يأنفون من الأخذ عنه، وهو في غاية النصح لهم والسعي لكل ما فيه صلاح أحوالهم ونجاتهم، ويحب الخير لهم ويسعى جاهدا في إيصاله إليهم، ويحرص على هدايتهم، وذلك لشدة رأفته ورحمته بهم.

محبة النبي

ولذا كان حقه صلى الله عليه وسلم، على أمته مقدمًا على كل الحقوق، ومن ذلك وجوب الإيمان به أنه خاتم النبيين، والإيمان بأنه صاحب الشفاعة العظمى التي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل يوم القيامة.

وبين أن من حقه عليه الصلاة والسلام، محبته محبة تفوق الولد والوالد والناس كافة، وإن الصادق في محبته لا بد أن تظهر علامة صدقه، وإلا كانت دعوى لا بينة عليها.

وأوصح أن البينة الدالة على صدق دعوى المحبة، تتجلى في علامات، أهمها الاقتداء به والعمل بسنته والتأدب بآدابه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وإيثار ما سنه صلى الله عليه وسلم على هوى النفس ونصرة دينه والذود عن شرعه وكثرة ذكره، فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، والشوق إلى لقاءه صلى الله عليه والسلم، والإكثار من الصلاة عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى