فيديو وصور: “اليوم” تستكشف أهم ممارسات الطب الفضائي وأجهزته
في ظل التقدم السريع في مجال الفضاء، أصبح طب الفضاء جزءًا أساسيًا من خطط استكشاف الفضاء المستقبلية. يهدف هذا التخصص إلى دراسة تأثيرات بيئة الفضاء على الإنسان، مثل انعدام الجاذبية والتعرض للإشعاعات. تتضمن أبحاث طب الفضاء التحقق من سلامة رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات لعلاج الحالات الصحية في الفضاء. يجري تدريب ومحاكاة لحالات الإنعاش والعلاج في بيئة ذات انعدام الجاذبية. الرواد يواجهون تحديات بالنسبة للصحة البدنية والنفسية أثناء فترات العزلة والتعايش في الفضاء، مما يستدعي دعمًا نفسيًا وتقنيات للحفاظ على صحتهم.
“اليوم” تفضح أحدث تقنيات ومعدات طب الفضاء من خلال فيديو وصور
في ظل التقدم السريع في مجال الفضاء، يشكل طب الفضاء جزءًا أساسيًا من خطط استكشاف الفضاء المستقبلية، فهو لا يسهم فقط في تأمين سلامة رواد الفضاء، بل يوفر أيضًا فرصًا لاكتشافات جديدة تفيد المجتمع البشري، وتساعد في تطوير تقنيات طبية يمكن استخدامها على الأرض في حالات الكوارث والطوارئ والظروف البيئية الصعبة.
وفي تصريح لـ”اليوم”، قال رئيس شعبة طب الكوارث في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وطبيب طب الطيران والفضاء د. طه مصري، إن طب الفضاء هو تخصص طبي حديث يهدف إلى دراسة التأثيرات الصحية التي يتعرض لها الإنسان في بيئة الفضاء الخارجي، ويتضمن هذا المجال دراسة كيفية تكيف جسم الإنسان مع ظروف بيئية غير مألوفة مثل انعدام الجاذبية، والتعرض للإشعاعات الفضائية، والعزلة لفترات طويلة في الفضاء.
وأكد أن هذه الأبحاث ضرورية لضمان سلامة رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة، سواء كانت على متن محطة الفضاء الدولية أو خلال الرحلات المستقبلية نحو القمر والمريخ.
الحالات الصحية لرواد الفضاء
وأوضح د. مصري أنه خلال أسبوع الفضاء العالمي، يجري في جناح خاص بذلك في جامعة الملك عبدالعزيز، تدريبًا ومحاكاة للحالات الصحية لرواد الفضاء، وكيفية التعامل معها، من الحالات البسيطة إلى حالات الانعاش الرئوي، وكيفية علاجها في الفضاء مع انعدام الجاذبية.
واستعرض المحاكاة المصممة من الطلبة للإنعاش الرئوي، بما يشبه انعدام الجاذبية، والطرق المستخدمة في التعامل مع الحالات، وأيضًا أبرز الالات المستخدمة للرواد الفضاء، وكيف يجري قياسها في محطات الفضاء الدولية.
تغييرات جوهرية في جسم الإنسان
وأشار طبيب طب الطيران والفضاء إلى أن الدراسات تظهر أن انعدام الجاذبية يؤدي إلى تغييرات جوهرية في جسم الإنسان، مثل فقدان الكتلة العضلية وضعف كثافة العظام.
وقال: لذلك، يخضع رواد الفضاء لبرامج تدريبية صارمة للحفاظ على لياقتهم البدنية في أثناء وجودهم في الفضاء، كما تواجه الأجهزة الحيوية مثل القلب والأوعية الدموية تحديات في التكيف مع هذه الظروف، ما يجعل من الضروري مراقبة حالة الرواد بشكل مستمر، والتعامل مع أي مضاعفات قد تطرأ.
وتابه: السفر في الفضاء يتطلب مواجهة مستويات عالية من الإشعاعات الكونية التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة، وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ولهذا، تُجرى بحوث مكثفة لتطوير دروع واقية وأساليب حماية تقلل من تأثير الإشعاع على رواد الفضاء.
واختتم حديثه بالقول: لا يقتصر دور طب الفضاء على الجانب الفيسيولوجي فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والعقلية، فالعزلة والتعايش في بيئة ضيقة لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ضغط نفسي كبير، ما يستدعي توفير دعم نفسي وتقنيات تساعد الرواد على الحفاظ على صحتهم العقلية خلال المهام الطويلة.