“مروج” تبني خطة الطريق الأخضر في المملكة من خلال 3 مبادرات بيئية
أعلنت مؤسسة “مروج” عن إطلاق ثلاث مبادرات بيئية جديدة معتمدة من مبادرة السعودية الخضراء، خلال مؤتمر COP16 في الرياض. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات العالمية، حيث تشمل زراعة الشجر حول المساجد والحفاظ على السواحل ونثر البذور في مناطق محمية. تعكس هذه المبادرات التزام المؤسسة بتحقيق رؤية 2030 ودورها الريادي في المحافظة على البيئة. وتدعو إلى تعزيز الشراكة المجتمعية والتنمية البيئية المستدامة لتعزيز مكانة المملكة كقائد عالمي في مجال الاستدامة البيئية.
بثلاث مبادرات بيئية، “مروج” تقدم خريطة الطريق للأخضر في المملكة
كشفت مؤسسة تنمية الغطاء النباتي “مروج”، اليوم، عن إطلاق ثلاث مبادرات بيئية جديدة معتمدة من مبادرة السعودية الخضراء، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
وتأتي هذه المبادرات تأكيدًا على التزام المؤسسة بتعزيز الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات العالمية، وبهذا الإعلان، يرتفع عدد مبادرات المؤسسة إلى تسع، تشمل ثلاث مبادرات مكتملة، وثلاث قيد التنفيذ، وثلاث أخرى تم الكشف عنها خلال النسخة الرابعة من “منتدى مبادرة السعودية الخضراء” تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”.
استدامة بيئية
وتهدف المبادرة الأولى “المساجد الخضراء” والتي تأتي ضمن شراكة استراتيجية مع البنك الأهلي السعودي إلى زراعة 10,500 شجرة حول 70 مسجدًا في مختلف مناطق المملكة، باستخدام المياه الرمادية المعالجة الناتجة عن وضوء المصلين.
وتسعى المبادرة إلى تحويل المساجد إلى واحات خضراء نابضة بالحياة، ما يعزز مفهوم الاستدامة البيئية ويرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
أما المبادرة الثانية وهي مبادرة “زراعة المانجروف” فتركز على حماية السواحل وتعزيز جودة الهواء من خلال زراعة 400 ألف شجرة مانجروف في منطقتي مكة المكرمة والشرقية، بالشراكة مع البنك الأهلي، حيث تُعد أشجار المانجروف خط دفاع طبيعي بفضل قدرتها على امتصاص الملوثات وتقليل تآكل الشواطئ، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين وتعزيز الاستدامة الساحلية.
وتستهدف المبادرة الثالثة مبادرة “المسؤولية المجتمعية ونثر البذور” نثر 300 مليون بذرة في خمس محميات ملكية: محمية الملك سلمان بن عبد العزيز، محمية الإمام تركي بن عبد الله، محمية الملك عبد العزيز، محمية الملك خالد، ومحمية الأمير محمد بن سلمان.
السعودية الخضراء
وتشارك في تنفيذ هذه المبادرة شبكة تطوعية قوامها 6,000 متطوع، بالإضافة إلى 10 شراكات مع القطاعين العام والخاص، ما يعكس التزامًا وطنيًا بتعزيز الغطاء النباتي وترسيخ الشراكة المجتمعية.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مروج”، المهندس وائل بوشه، أن هذه المبادرات تشكل خطوات محورية نحو تحقيق مستهدفات “السعودية الخضراء” و”رؤية 2030″، حيث تدمج بين الابتكار وروح الشراكة لإحداث تأثير إيجابي مستدام. ودعا بوشه جميع الجهات المجتمعية والحكومية والخاصة إلى المساهمة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، بما يعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في مجال الاستدامة البيئية.
يُشار إلى أن مؤسسة “مروج” تتمتع بعضوية فعالة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومبادرة الأراضي العالمية التابعة لمجموعة G20، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ما يعكس دورها الريادي في إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي في تحقيق التنمية البيئية المستدامة.